اختلاف في الرأي نشب بين مجموعة من الزملاء، حول التصريحات التي نسبت لحزب »الحرية والعدالة« التابع لجماعة الإخوان المسلمين بشأن مطالبة البرلمان المقبل بإلغاء المساعدات الأمريكية لمصر علي اعتبار أنها تشكل جزءاً من التأثير في شئوننا الداخلية. البعض أيد المطالبة بإلغاء المساعدات من منطلق أن مليارات الدولارات والجنيهات التي تمت سرقتها من مصر خلال السنوات الماضية تؤكد عدم حاجتنا لها وقدرتنا علي الاستغناء عنها في حال استعادت مصر قوتها ومعدلات نموها التي تتناسب مع حجمها وثقلها في المنطقة والعالم. البعض الآخر هاجم المقترح من أساسه واعتبره ضرباً من الجنون ويصعب تنفيذه، لحاجتنا الشديدة لهذه المساعدات ؟! أمر مؤسف ومخز في نفس الوقت أن يكون بيننا من لا يثق في قدراته ويعلق مستقبله علي مساعدات الغير، خاصة بعد ثورة 25 يناير وإسقاط دولة الفساد والمفسدين. نعم فلتذهب مساعدات أمريكا إلي الجحيم، لا نريدها ولا نريد تدخلها السافر في شأن بلادنا الداخلي. الحرية لا تتجزأ وأولي خطواتنا إليها لابد أن تبدأ بالتخلص من وصاية الدولة العظمي وغيرها علينا . نستطيع أن نفعل إذا أردنا.. ولنبدأ .