نشرت صحيفة حزبية يومية في صدر صفحتها الاولي خبرا بارزا بصورة لسيدة تحت عنوان »حلمك ياشيخة ماجدة« وماجدة كما جاء في الخبر عرافة قالت عن نفسها انها عالمة روحانية، وان لها مريدين تعالجهم بالقرآن وتستطيع قراءة الطالع علي طريقة "أبين زين واضرب الودع أبين " وجاء في الخبر ان الصورة التقطت للشيخة ماجدة وهي واقفة امام اكاديمية الشرطة ترفع صورة بالحجم الكبير للرئيس المخلوع حسني مبارك أثناء محاكمته وطالبت بالإفراج الفوري عنه ووجهت نقدا شديد اللهجة لثوار التحرير حذرتهم فيه بأن مصر سوف تحتل في حالة عدم الإفراج عن مبارك وإعادته للحكم؟!! وفسرت ذلك بأنها رأت في منامها منذ شهرين مبارك أثناء تواجده في مطار القاهرة مرتديا جلبابا ابيض بأكمام خضراء منقوش عليها آيات من القرآن، وأنا لست مكذبا للشيخة ماجدة فيما تقوله ولكني أختلف معها في تفسير رؤياها، فالمطار يعني مكانا للسفر والمغادرة. وكان السابقون من السلف الصالح يقولون لمن يشرف علي الموت ..ماذا أعددت لنفسك من زاد في سفرها الطويل، وما الكفن إلا جلباب ابيض بغير جيوب، والنعوش تغطي بمفارش خضراء منقوش عليها آيات قرآنية عند تشييع الجنازات، وحكي ان الشرطة قبضت علي رجل يحفر في الصحراء وامامه جثة، ولما اتهموه بالقتل أنكر واتهم مفسرا للاحلام بتدبير مكيدة له. فاستدعوه، اختلي مفسر الاحلام بالرجل ساعة ثم قال : هذا الرجل جاءني منذ فترة وقص علي رؤيا انه كان يسير في الصحراء يرتجف من برد الشتاء ثم شاهد حفرة فيها نار متوهجة فقلت له اذهب لمكان النار واحفر فستجد كنزا ففعل، لكنه بعد فترة شاهد نفس الرؤيا ولكن في صيف شديد الحرارة فقام بالحفر ولم يستشرني، ولو انه فكر بعقله لعلم ان نار الشتاء تعني الدفء وهو يرمز للخير، أما في الصيف فهي شر، انه غبي فاعدموه.