العالم المصري العالمي الكبير الحائز علي جائزة نوبل أحمد زويل يبذل غاية الجهد الآن لخدمة مصر، وتحقيق حلم حياته، في النهوض بها علميا، ووضعها علي المسار الصحيح المؤدي للنهضة الحقيقية، إيماناً منه بأن الطريق الوحيد، والوسيلة الوحيدة لتقدم الدول والشعوب في عالم اليوم، هو العلم أولا، وثانيا، وثالثا . ومن أجل ذلك يكثف العالم الكبير، نشاطه واتصالاته وعلمه، وما يتمتع به من سمعة طيبة، وماله من الاحترام والتقدير، والثقة، لدي علماء مصر والعالم، وكافة المؤسسات العلمية باتساع خريطة الدنيا الواسعة، لإنجاز المهمة الجليلة التي يحلم بها، ويريد أن يحققها علي أرض وطنه مصر، وهي مدينة زويل العلمية . وقد نجح الدكتور زويل في وضع اللبنات الأولي والأساس العلمي السليم لهذه المدينة، التي يريد لها أن تكون مجمعا علميا ضخما يضم في جنباته، معامل أبحاث متطورة، علي أروع، وأحدث ما تكون معامل البحث في العالم، وتضم أرقي العقول البشرية، وأكثرها علما، وتقدما في مجالها، وقد نجح أيضا في جذب العديد من العلماء المصريين المشهود لهم عالميا بالكفاءة والتميز، في العديد من المجالات، كي يكونوا قلب ونواة مدينة زويل العلمية، وجميعهم لا يقلون حبا لوطنهم واستعدادا للعطاء عن د. زويل . وتضم المدينة العلمية ايضا، وحدات للتصنيع، وتحويل النتائج البحثية إلي واقع منتج، يجعل من مصر مركزا للإنتاج المتطور علمياً، علي مستوي العالم،..، بالإضافة الي أن المدينة تشتمل في الأساس علي جامعة حديثة متطورة، تقوم علي رعاية العقول المصرية وتزويدها بأحدث ما في العالم من تطور علمي، في كافة التخصصات، وفقا لأحدث النظم المعمول بها في جامعات العالم،..، كما تربط في ذات الوقت بين التعليم المتقدم وحاجة الوطن لتوفير كوادر متخصصة في مجالها، ومستوعبة لتكنولوجيا العصر . والمدينة الحلم، التي بدأت في الوجود الآن، ويمكن أن تكون قاطرة للنهضة في مصر الحديثة، تحتاج الي عقول وجهد، وعلم كل المصريين من العلماء، وأيضا كل الخبرات المتخصصة، وهذا ما نجح فيه عالمنا الكبير زويل، ولكنها أيضا تحتاج الي كم هائل من الموارد المالية،..، وهذه الموارد المطلوبة، تزيد علي الملايين، ويمكن أن تزيد علي عدة مليارات من الجنيهات، حتي يتحقق حلم مصر وحلم زويل في بناء القاطرة الحقيقية للنهضة العلمية في وطننا . وفي حديث مع العالم الكبير بالأمس عبر الهاتف، أكد لي ثقته الكبيرة، في أن مصر وشعبها، وكل ابن من أبنائها مستعد، ويرغب للمشاركة في هذا الحلم، وذلك الصرح العلمي، وقد وافقته تماما علي رأيه، وأكدت علي رؤيته، وأكدت له أيضا أن كل مصري لن يتردد أو يتواني ولو لحظة واحدة علي المشاركة بالدعم المادي في تحقيق هذا الأمل، وذلك الحلم . وكانت سعادتي كبيرة خلال الحوار عندما قال عالمنا، إن مصر قادرة بشعبها علي بناء هذا الصرح بجهود أبنائها،..، وانطلاقا من ذلك، تأتي دعوتي، ودعوته، لكل المصريين بالمشاركة في هذا الحلم، والمساهمة المادية في بنائه، ولو بمبالغ رمزية، لمن لا يستطيعون غير ذلك، أما للقادرين ماديا، فلهم أن يقدموا ما يستطيعون، من أجل مصر المستقبل . وقد اتفقت مع العالم الكبير، أن تكون (أخبار اليوم ) قاعدة انطلاق، ومساندة، لتحقيق حلم مصر، وحلم الدكتور زويل، في بناء المدينة العلمية، بدعوة كل مصري للمساهمة في هذا الحلم،.. وإني علي ثقة في حرص كل أبناء الوطن علي تلبية النداء.