52 فيلما غاب عنها البريق وأقل من 001 مليون جنيه حصاد السينما المصرية في 1102.. العام الأسوأ في تاريخ السينما التي لم تؤثر أو تتأثر بثورة شعبها إلا اقتصاديا فقط! لم تجن السينما المصرية إلا الخسائر والتي سيطرت تماما علي المشهد السينمائي هذا العام في حين لم ترتق الثورة بالسينما فنا وصناعة فشهد العام أفلاما هي مثال فاضح للهبوط والابتذال مثل »شارع الهرم« و»أنا بضيع ياوديع« لتؤكد الفجوة الواسعة ما بين السينمائيين والثورة وتؤكد أكثر أن مزاج الجمهور المصري وذوقه لم يتغير ولازال يحتاج لثورة خاصة بعدما حقق »شارع الهرم« إيرادات مذهلة في بضعة أيام!! خسائر فادحة لحقت بصناعة السينما بعد الركود الذي سيطر علي جميع قطاعاتها منذ اندلاع الثورة في 52 يناير.. فقد انهارت ايرادات الأفلام داخليا وخارجيا وأحجمت القنوات الفضائية التي كانت تمثل الضلع الأكبر في الانتاج عن شراء معظم الأفلام أو تمويلها.. وحلت الكوارث علي الجميع فتوقف المنتجون عن الانتاج تقريبا وعانت دور العرض بشكل كبير وقد أفلس بعضها واضطر للاغلاق تماما بعدما خاصم الجمهور قاعات العرض لعدة أشهر متواصلة! 8 شهور عجاف! مرت السينما المصرية بثمانية شهور عجاف لم تتجاوز خلالها ايرادات 61 فيلما 03 مليون جنيه.. وكان بينها أفلام لكبار النجوم ذبحت علي أعتاب الثورة فلم تحقق سوي الخسارة مثل »فاصل ونعود« لأحمد نادر جلال بطولة كريم عبدالعزيز و»563 يوم سعادة« لسعيد الماروق بطولة أحمد عز واللذان عرضا قبل اندلاع الثورة بيومين لتوقف ايراداتهما تماما!! ويؤثر الانفلات الأمني بشدة علي ايرادات كل الأفلام خاصة التي عرضت في موسم الصيف الذي كان الأسوأ منذ 02 عاما.. موسم صادم لجميع صناع السينما وعشاقها خاصة قد أكدت أفلام الموسم التسعة علي انحدار مستوي السينما المصرية والتي استحقت مقاطعة الجمهور فلم تحقق سوي 71 مليون جنيه خلال موسم الصيف الذي كانت عائداته لا تقل عن 002 مليون جنيه!! بجدارة حققت أفلام هذا الموسم الكارثي خسارة فادحة لم ينج منها سوي »سامي أوكسيد الكربون« حوالي عشرة ملايين جنيه و»إذاعة حب« حوالي 4 ملايين جنيه وفي حين لم تتجاوز ايرادات »صرخة نملة« مليونين ونصف، كان حال الأفلام الأخري أسوأ بكثير فلم تتجاوز ايراداتها 005 ألف جنيه وهي »سفاري« و»الفاجومي« و»الفيل في المنديل« 003 ألف و»المركب« 052 ألفا و»الحاوي« و»فكك مني« لم يتجاوزا مائة ألف!! »شارع الهرم« يتحدي »الثورة« وجاءت المفاجأة مع »عيد الفطر« الذي عرضت فيه 5 أفلام فقط حققت 71 مليون جنيه في 5 أيام ثم واصلت الزحف! الغريب ان سعد الصغير نجم القائمة السوداء الذي خصص له الثوار صفحات لمقاطعته علي موقع التواصل الاجتماعي »الفيس بوك« حقق وحده بفيلمه الهابط »شارع الهرم« ما يقرب من 8 ملايين جنيه متحديا كل التوقعات والحسابات ليخرج لسانه للثورة والثوار ويثبت ان الثورة لم تغير مزاج الجمهور المصري خاصة جمهور العيد الذي يبحث عن توليفة تقترب من »الكباريه« وليس الفن السينمائي فكان النجاح حليف »الصغير« والملايين للسبكي المنتج الذي يمتلك سر الخلطة التجارية والاحباط والعزاء كله للثوار!! وهكذا بفضل »الصغير« »ودينا« و»شارع الهرم« حققت أفلام عيد الفطر الخمسة ما حققته 9 أفلام في أشهر الصيف كاملة!! »إكس لارچ« علي العرش ثم جاءت أفلام عيد الأضحي لتواصل المسيرة وتحقق مفاجأة أكبر من أفلام عيد الفطر.. فقد حققت 4 أفلام فقط في أسبوع العيد 33 مليون جنيه كان »لاكس لارچ« لشريف عرفة بطولة أحمد حلمي نصفها تقريبا لينفرد وحده بقمة ايرادات العيد والعام كله بعدما وصلت ايراداته حتي كتابة هذه السطور إلي أكثر من 22 مليون جنيه محتلا قمة أفلام 1102 ويأتي بعده بمسافة كبيرة »شارع الهرم« 41 مليون جنيه بكل أسف!! ولولا اشتعال الثورة من جديد منذ أكثر من شهر لحقق حلمي بفيلمه »اكس لارچ« أرقاما تتجاوز ذلك بكثير إلا أن تصاعد الأحداث خلال الفترة الماضية هبط بايرادات السينما المصرية مرة أخري وعاد شبح الركود من جديد يخيم علي الصناعة المنكوبة! أفلام 1102 »الشوق« »فاصل ونعود« »563 يوم سعادة« »ميكروفون« »إيه يو سي« »سفاري« »صرخة نملة« »الفاجومي« »سامي أوكسيد الكربون« »الفيل في المنديل« »حاوي« »المركب« »إذاعة حب« »فكك مني« »أنا بضيع ياوديع« »بيبو وبشير« »تك تك بوم« »شارع الهرم« »يانا ياهو« »المسافر« »إكس لارچ« »أمن دولت« »سيما علي بابا« »كف القمر« »أسماء«