في الغرب تتصاعد الضرائب علي الكسب حتي تصل الي 07 بالمائة وتحصل علي اطلاقها طالما تجاوزت الارباح حدودا معينة. في الاسلام امر الخالق ولي الامر بأن يأخذ من اموال المسلمين صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. وحدد الفقهاء نسبتها سواء علي الاموال السائلة او الزروع وغيرها.. وهي 5.2 بالمائة في الاموال أي أن كل مائة جنيه مكسبا مضي عليه حول كامل يؤخذ منها جنيهان ونصف الجنيه زكاة والتي حدد الشارع مصارفها ايضا. واذا كان الغرب وضع قوانين تأخذ من اصحاب المال معظمه، ضرائب علي الدخل فإن الاسلام ايضا يأخذ من اصحاب المال ما هو فوق ال 5.2 بالمائة طالما بقي هناك فقراء بعد تحصيل النسبة المقررة شرعا ويتبين انها غير كافية والقاعدة الفقهية انه لا مال لمن يملكه ما دام في المجتمع من يحتاجه. والحمد لله ان الكثيرين في مجتمعنا حريصون علي أداء هذه الفريضة كما ينبغي واسألوا الجمعيات التي تعمل في دروب الخير عن حصيلة التبرعات وتهافت الناس علي الوفاء بالفريضة. المطلوب منظومة جديدة للتعامل مع الزكاة ووضع الحدود الفاصلة بينها وبين الضرائب وليكن نصب أعيننا دائما ان الفقر بأيدينا، فعندما خلقنا المولي سبحانه ألزم ذاته العلية بأن يرزق الدابة في باطن الارض. فما بالنا ببني آدم ولنتذكر حديثه صلي الله عليه وسلم: »والله لا يؤمن، والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جوعان«.