الزكاة فى اللغة معناها النماء والزيادة والبركة قال تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" ومعنى تزكيهم أى تطهرهم بها، وفى الشرع إخراج قدر من المال من الأغنياء ويرد إلى الفقراء. والزكاة هى ركن من أركان الإسلام الخمس، قال صلى الله عليه وسلم فى حديث "بنى الإسلام على خمس" ومنها إتاء الزكاة. وهناك أنواع شتى من الزكاة منها زكاة المال وتخرج إذا بلغ المال النصاب وحال عليه الحول يخرج عنه اثنين ونصف بالمائة. ومنها زكاة الماشية الإبل والبقر والغنم، ومنها زكاة الثمار والزروع، ومنها زكاة عروض التجارة، ومنها زكاة الركاز. فكلها زكوات لو أخرجها المسلمون ما كان بينهم سائل ولا محتاج ولا عريان ولا مغبون ولا مهضوم ولكن عدم وجود فقه واضح فى إخراج الزكاة أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن. وزكاة الماشية تخرج ماشية وزكاة الثمار تخرج ثمار وزكاة عروض التجارة تخرج مالاً وزكاة المال تخرج اثنين ونصف بالمائة من مجموع ما عنده من المال سواء كان فى البنك أو سواء كان فى أى مكان. والأفضل فى زكاة المال أن تخرج نقداً حتى يستفيد منها، وهناك أيضاً زكاة الفطر التى ألزمنا بها الشرع وهى تخرج فى شهر رمضان سواء فى أوله أم فى وسطه أم فى الأيام الأخيرة منه حسب ما تقتضيه المصلحة، ويخرجها الإنسان عن نفسه وعن من تلزمه نفقته صاعاً من تمر أو من أقط (لبن جاف) والأفضل فى زكاة الفطر أن تخرج نقداً حتى يمكن الاستفادة منها. والله أعلم.