الزكاة فى اللغة معناها النماء والبركة قال تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم بها وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم" وفى الشرع هى القدر المحدد الذى يؤخذ من مال الأغنياء ويرد على الفقراء. وللزكاة مصارف موجودة فى كتاب الله سبحانه وتعالى قال تعالى: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل". يقول علمائنا لو أخذت الزكاة وصرفت فى مصارفها الشرعية ما كان هناك من سائل أو فقير أو محتاج أو مهضوم أو مغبون وما عطلت مصلحة من مصالح الدولة ولأصبحت الأموال فى الطرقات ولا تجد من ينفقها، ولكن إما للبخل فى الانفاق وإما لعدم وضعها فى المصارف الشرعية أصبحت الزكاة لا تقوم بدورها المحدد والمشروع لها، فكثيرا ما يعتقد البعض أن الانفاق على المتسولين والانفاق على العوزة الذين لا يعرفون معنى العمل أو الانفاق على بعض مواطن الاسراف فى غير فائدة هو ذلك مصرف شرعى لا والله إنما المصارف الشرعية ثابتة فى الفقير الحقيقى وليس المتسول والمسكين الحقيقى وليس مدمن الخمر والعامل عليها الصادق ولتأليف القلوب والرحمة والمودة بين الناس قمن الممكن أن نأخذ من أموال الزكاة ونوفق ونوحد بين القلوب. ولا تنفق على ابن السبيل الكاذب كما نرى فى شوارعنا ومساجدنا نماذج تقشعر لها الأبدان حتى أصبح التسول وإدمان التسول والنصب والاحتيال سمى من سماتنا حتى فاحت رائحتنا من بين شعوب العالم. فأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تصرف الزكوات فى مصارفها الشرعية فهناك زكاة المال اثنين ونصف فى المائة وهناك زكاة الركاز وهناك زكاة الزروع والثمار وهناك زكاة الحلى وهناك زكاة عروض التجارة وهناك زكاة الإبل والمواشى فلو أخرج كل إنسان منا زكاته ما احتجنا إلى أحد ولا نمد أيدينا إلى عدو أو صديق ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله والله الموفق.