ليس في عقيدة المصريين ولا تدينهم المساس بحرمة المرأة. فالتعدي علي المرأة لم يعرف إلا في عصور الهمج . ومصر أول دولة عرفت المدنية واحترمت المراة ورفعتها لدرجة التقديس في ديانات مصر القديمة. واوصانا الرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم " بالمرأة قائلا " رفقا بالقوارير " وعدم الاعتداء علي امرأة أو طفل أو شيخ مسن في الحروب ،. ولان جنود مصر هم خير أجناد الارض فمن الغريب ان نري تحولا في سلوك البعض بالتعدي السافر والهمجي علي سيدات خرجن في ميدان التحرير لمساندة المتظاهرين . لا اعرف ما الذي يمكن ان يدفع مصريا أيا كان منصبه أو رتبته العسكرية بانتهاك حرمة سيدة أو فتاة في مشهد مخز في ميدان عام. وبدلا من ان يقوم المسئولون عن هؤلاء بالاسراع بالاعتذار وتقديم الجناة لمحاكمة علنية تهديء من الغضب العام، ، يهاجمون وسائل الاعلام التي فضحت هذه الممارسات. واذا كان الهدف من هذه الانتهاكات هو تخويف وترويع نساء مصر والثوار فاعتقد ان هذا الهدف فشل. وعلي من وجهه بذلك ان يعرف انه مخطيء لان المرأة المصرية كانت ومازالت تاريخيا من اقوي نساء العالمين. واذا كانت المرأة وراء اشتعال كثير من الحروب فلا تستخفوا بما حدث لسيدات التحرير ولا تداعياته الخطيرة علي الجميع .