سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. يسري عبد المحسن وقراءة نفسية سريعة لنتائج مرحلتي الإنتخابات البرلمانية : السياسيون سخروا من الأحزاب الإسلامية .. فصوت الناخب لنصرة الدين والتيار الإسلامي لم يبدد وقته في الهجوم علي النظام السابق وتفرغ للانتخابات
في انتخابات برلمان (2005) احتلت جماعة "الإخوان المسلمين" -المحظورة في ذلك الزمان- حوالي 88 مقعدا في البرلمان في ظل عنفوان الحزب الوطني الحاكم.. وكان وقع النتيجة علي كثير من المحللين السياسيين تشبه وقع الزلزال.. وقد تركزت معظم إفادات تحليلاتهم حول هذه النتيجة الظاهرة ان الناخب المصري أعطي صوته للإخوان نكاية وكرها في الحزب الوطني الحاكم..! ومع أول انتخابات برلمانية بعد الثورة والتي تتم علي ثلاث مراحل.. أظهرت نتيجة المرحلتين الأوليين اكتساح الإخوان المسلمين تحت راية "حزب الحرية والعدالة" ومعهم "حزب النور" الممثل للتيار السلفي لمقاعد البرلمان..وهذه النتيجة الأولية أصابت العديد من التيارات بالمفاجأة ان لم يكن بالذهول..! وهنا يطل سؤال ملح علينا خاصة مع إقصاء الحزب الوطني عن الانتخابات وباتت الانتخابات حرة طليقة.. لماذا اكتسح تيار الإسلام السياسي نتيجة المرحلتين ؟!.. فهل نردد كما يردد فريق الخاسرين إنها مفاجأة لنا جميعا ؟!.. ومعهم يردد بعض المحللين السياسيين انها نتيجة صادمة دون ان يضيئوا لنا لماذا كانت النتيجة مفاجئة او صادمة لهم ؟! .. في الوقت الذي يؤكد البعض أن نتيجة المرحلتين تتعارض مع وسطية الشعب واعتداله الذي بطبيعته متدين تدينا وسطيا..! وتعجب آخرون متسائلين: هل يريد المصريون حقاً أن يحكمهم رجال يحترفون السياسة باسم الدين.!؟ العقل المصري قبل قراءة نتيجة المرحلتين الأوليين للانتخابات البرلمانية الأخيرة..نسأل من المسئول عن تكوين وصياغة العقل المصري ؟ تنمية قدرات الإنسان عموما في العصر الحديث مسئولية المجتمع.. وهذه التنمية عادة ما تتم من خلال التنشئة بأشكالها المتعددة الاجتماعية والدينية والتعليمية والسياسية والثقافية.. وهذه التنشئة مسئولية مشتركة بين العديد من مؤسسات المجتمع الحديثة.. تبدأ بمؤسسة الأسرة إلي المدرسة والجامعة وتحدث بالتزامن مع أجهزة الإعلام المختلفة وأجهزة التثقيف وبناء الوجدان في الجامع والكنيسة..! لكن للأسف تعطلت كل هذه المؤسسات طوال الثلاثين عاما الأخيرة وربما قبل ذلك وافتقرت للمهنية وحافظت علي تواجدها الشكلي دون الجوهر، فأصبح لدنيا اسر بلا مهمة في التنشئة لانشغالها بتوفير لقمة العيش ومدارس بلا تعليم حقيقي وجامعات تخرج حملة شهادات وليس حملة علم وأجهزة اعلام مسخرة لخدمة الحاكم وأعوانه وهكذا..! مما يجعلنا نقول ان تكوين العقل الناقد لدي المصريين وصياغته أصابها العطب والفساد ..ويتبدي لنا هذا الفساد والعفن في العديد من الصور التي نراها حولنا في الشارع وفي الفن وحتي في التدين الشكلاني والحرص الزائد علي البنيان الخارجي للإنسان المتدين دون الجوهر الحقيقي للدين . ماذا نفعل حتي نحدث التغير الإيجابي في الشخصية المصرية ؟ شوف..بالطبع لن نستطيع أن نبيد الجيل الحالي الذي تم تشويهه.. إذن لابد ان نتضافر جميعا ونحس بأننا في حاجة لإعادة صياغة العقل المصري خاصة بالنسبة للجيل الجديد الذي اظهر بالفعل تغيرا طرأ عليه وشاهدنا هذا التغير أثناء ثورة يناير ..وعمليا شاهدنا كيف كان السلوك حضاريا ايام الثورة رغم مشاهد الزحام الرهيب في ميدان التحرير وميادين مصر قاطبة واختلاط الفتيات والنساء بالشباب والرجال والمسلمين بالمسيحيين وكأننا نري جيلا جديدا من المصريين بلا تحرش ولا طائفية والتحام ووطنية وانتماء حقيقي لأرض الوطن.. لابد من اعادة ترسيخ مفاهيم المواطنة والديمقراطية والتعددية لدي الجيل الجديد صاحب الحق في المستقبل ..هذا إذا أردنا مصر الجديدة من خلال مؤسسات المجتمع المختلفة وتقوم بمهامها الموكلة إليها ولا تكتفي كما كان بالشكل الخارجي دون المضمون..وفي نفس الوقت لابد من عملية ضبط وربط للجيل القديم حتي لا ندخل في إشكالية القدوة التي يراها الجيل الجديد فيجد جيلا قديما يقدم نموذجا سلوكيا يصيب الأجيال الجديدة بحالة من التناقض ويتساءل كيف تطلب مني سلوكا وتقدم لي سلوكا مناقضا..! وما المظاهر التي يتجلي فيها عدم صياغة العقل المصري..؟ مظاهر فشل عدم صياغة العقل المصري في العقود السابقة وهو أساس بناء الإنسان.. تتجلي في شخصيته المهلهلة والمفككة..كما تتبدي في العديد من مظاهر التناقض في العقل المصري وعدم قيامه بوظيفته الحقيقية كعقل ناقد يبحث في المظاهر الخارجية وأسبابها وعللها..كما يبدو في الخنوع والخضوع والاستسلام التام لمدة عقود من الزمان للظلم والعدوان عليه.. وتغير الأنظمة الحاكمة عليه بلا مقاومة حقيقية وتزييف إرادته علنا والرضي بذلك ورفع شعار العيش بأي شكل من الأشكال..! تصورات عقلية ربما ما حدث أخيرا يتناقض مع تحليلك لتفكك العقل المصري؟ لا وجود لتناقض لأننا حين نتحدث عما يجري حاليا فنحن نتحدث عن جيل آخر مختلف توافرت له بعض آليات تكنولوجيه حديثة ساهمت في بناء تصورات عقلية مختلفة ونجحت فيما فشلت فيه أجهزة بناء العقل المختلفة في الدولة.. واستغلها الشباب في القيام بإسقاط النظام وتصادف مشاركة اجيال مختلفة معه الذين كانوا في احتياج لأساسيات الحياة التي حرموا منها طويلا من لقمة عيش وسكن.. ولم يكونوا في حاجة لعملية تنوير عقولهم أو ما شابه ذلك.. ومازالت عمليات "كر وفر" مع بعض رموز النظام .. ولاحظ ان من يقوم بمقاومة النظام السابق مجموعات الشباب..! هل تري نتيجة المرحلتين الأوليين مفاجئة ولو من الناحية النفسية أن يمنح المصريون اصواتهم للتيارات الإسلامية بما يمثل اكتساحاً في الانتخابات البرلمانية الحالية؟ اظن ان المتابع لطبيعة الشعب المصري وما جبل عليه منذ سنوات طويلة لم يفاجأ بهذه النتيجة المتوقعة من وجهة نظري.. لطبيعة ونفسية الشعب المصري.. وكيف يغيب عمن يقرأ النتيجة ان التدين حتي ولو كان شكليا هو من طبيعة الشعب المصري وجبلته.. ثم قراءة المشهد الحالي تظهر لنا الشكل العملي البرجماتي للتيار الاسلامي.. فبداية التيار الاسلامي خاصة الإخوان قد تعرضوا لعمليات قمع وكبت واضطهاد من قبل النظام السابق مما جعلهم في أحيان كثيرة يدخلون الجحور.. ومع ذلك كانوا يعملون من داخل جحورهم بما يمكن تسميته "شحن البطارية" شحن لطاقاتهم الدينية والروحية وتنظيم صفوفهم من وراء حجاب في انتظار أن تحين الفرصة.. وحين جاءت الفرصة بالثورة ووجدوا أرضا خصبة لنشر مبادئهم وأعلنوا عن أنفسهم صراحة في صفوف منتظمة وبقوة وطاقة بشرية لا تدانيها قوة علي الساحة السياسية.. والاهم ان التيار الاسلامي لم يضيع وقتا في البكاء علي اللبن المسكوب فمنذ بداية التنحي ومع يوم 12 فبراير راحوا في عمل منظم لإعداد أنفسهم للمعركة الانتخابية.. ولم يستهلكوا طاقاتهم ولا وقتهم في اجترار الماضي ومآسيه وفي تعديد مثالب النظام الساقط والبحث عن ثروات مصر المنهوبة والتنديد برجال الحزب الوطني والجري وراء محاكماتهم ومتابعتهم..وفي ذكاء محسوب تركوا كل التيارات الأخري تستعرض عضلاتها في الهجوم علي النظام السابق واستهلاك وقتها لفضح النظام البائد وفلوله ناسين تنظيم صفوفهم للحياة السياسية الجديدة ! ألست معي أن هذا التفسير ليس كافيا لاجتياحهم لمقاعد البرلمان؟ ليس هذا فقط بالطبع..لكن كان تركيز التيار الاسلامي وخاصة الإخوان هو كيف يعتلون سدة الحكم والتخطيط لها عن طريق الوصول للقاعدة الشعبية العريضة وهم أساتذة في الوصول إليها والتعامل معها بذكاء شديد بما يمس وجدان الغالبية العظمي من الشعب..وهذا ذكاء قوي عندهم ومن ورائه عقيدة قوية لها صدي عند المصريين.. يعني لم يكن لهم منافس في الساحة السياسية إطلاقا. هم يلعبون في الساحة بمفردهم..حتي الليبراليون والعلمانيون لا يعتبرون منافسين للإخوان ولا للسلفيين لأن هناك عقيدة راسخة عند التيار الديني يخاطبونها لدي الناخب المصري.. وفي هذه الحالة ليس بالضرورة أن يكون لدي الإخوان أو حتي السلفيين ذكاء كبير مادامت هناك طاقة روحية وإيمانية كبيرة تستحوذ علي قلوب وعقول الجماهير وتمدهم بالقوة والاستمرار. هل معني ذلك ان التيارات الليبرالية ليس لديهما طاقة للعمل والوصول للجماهير؟ الليبراليون يبدو أنهم لا يؤمنون بما يقولون.. بمعني انهم ليسوا متماسكين في منهج واضح يفهمه الجمهور العادي ويمس لدي الجماهير العريضة وترا يجعلهم يصوتون من أجلهم...كل ما يركز عليه الليبراليون وعنوانهم وشعارهم هو الحرية و الحرية المطلقة..فليس لهم أسلوب واضح لأسلوب الحكم ولمساعدة الجماهير..مثل التيار الاسلامي. لا أظن ذلك..بالعكس الاتهام الدائم للتيارات الإسلامية هي التهمة بعدم وجود برنامج سياسي لديها أو أسلوب للحكم؟ ربما يكون الليبراليون لديهم برنامج سياسي ولديهم تصور للحكم..لكنهم لم يعرضوه بطريقة يفهمها المواطن العادي او الناخب المصري.. بل أحيانا يخاف منهم الناخب حين يتحدثون عن الحرية المطلقة ويتصور البعض أنهم يريدون حرية علي الشكل الغربي من الإباحية الجنسية والعري واللهو وشرب الخمر جهارا نهارا وما شابه ذلك.. وذلك ضد الدين الكامن في أعماق الناس..الليبراليون يتكلمون عن الحداثة والأسلوب العصري.. تاركين البعد الايماني ونقطة الجنة والنار التي تشغل البال المصري بالفطرة ..فلم يبحثوا عن أسلوب للوصول للجماهير من داخل طبيعة الناخب واحلامه وآماله وتدينه الذي يلفه ليل نهار..أما الإسلاميون فلديهم الردود جاهزة وحلم الدولة الإسلامية دولة العدل جاهز دائما.. ومن لا يريد دولة العدل ويصوت لها في الانتخابات..؟! أتريد من الليبراليين والعلمانيين اللعب علي وتر الدين..كأننا نطلب منهم النفاق حتي يصلوا لأصوات الناخبين؟ بالتأكيد لا أقصد ذلك..لكن ألا يعني الدين حسن المعاملة والخلق الطيب والوطنية وحب التضحية والفداء من اجل العرض.. والوطن من عرض الإنسان.. ألا يعني الدين أيضا الدفاع عن القيم الرفيعة وذلك لب الإيمان..أذا ادخل الليبراليون هذه المبادئ بوضوح في حديثهم للجماهير يكونون منافقين؟!.. أنا أظن العكس إذا لم ينظروا للدين من هذا المنظور ويتحدثونا به يكونون منافقين وناسين لأهمية الدين في بناء الإنسان المصري..وانصباب حديثهم حول الحريات المطلقة يفهم علي انه عربدة وفسق .. وكما يقولون حريتك أنت حر فيها تمارسها بحيث لا تؤثر علي الآخرين يعني ممكن تفعل كل الموبقات لكن بعيدا عن الآخرين... أليس الحديث بهذا الشكل يمثل دعاية للتيارات الإسلامية وخصما من نصيب التيارات المنافسة الأخري.. الناس يريدون الجنة والابتعاد عن النار. تفسيرات خاطئة لكن الدعاية عند الليبراليين لتفنيد التيار الاسلامي تظهر بوضوح أنهم دعاة سياسة مثلهم؟ اي دعاية تقصد .. إنهم يتهكمون عليهم ولا يفندون شيئا.. أو تحديدا، تيار كبير منهم يتهكم علي التيار الديني بشكل مموج فتسمع من يسأل هل نائب الإخوان سيدخل البرلمان القادم برجله الشمال ولا اليمين.. هل يتزوج رئيس الجمهورية أربعة وما ملكت يمينه؟.. وأشياء من قبيل هذا لا أريد ان ارددها..هذه ليست تفنيدا لمنطلقات التيار الديني بل استطيع ان أقول إن هذه السخرية تصب في صالح التيار الديني..وتفسر علي أنها استمرار لسياسة النظام السابق في معاداة الدين.. والمدهش ان التيارات غير الدينية لم تخاطب الجماهير بما يليق بها..مع انهم لاينكرون كثيرا من فضائل يدعو إليها التيار الديني..فكان لابد لهم من ايجاد علاقة واضحة بين ما يدعون اليه والمخزون الايماني لدي الناخب المصري وهي علاقة موجودة بالفعل لكنهم لم يسعوا للوصول إليها كما فعلت التيارات الدينية دون جهد كبير. لكن كيف ابتلع الناخب صورة الاخوان وهم يجلسون مع الامريكان خاصة النائب جون كيري والصورة تصدرت كل اجهزة الاعلام المصرية.. ألم تذكره هذه الصورة بما كان عليه النظام السابق من تعاون مع الامريكان..؟ الناخب المصوت للتيار الاسلامي يري ذلك تمثيلية.. بمعني ان الاسلاميين يضحكون علي الامريكان للوصول للحكم ..وهذا نفس تفسيرهم لإتحادهم في بداية الثورة مع المجلس العسكري.. ومع وصولهم لسدة الحكم سوف يطيحون بهم جميعا.. بمعني انهم يعقدون صفقات لمصلحة الوطن اي للوصول للحكم ثم اقامة دولة العدل والرفاة..! إعلام قاصر أيتماشي هذا مع تفسير عدم تأثير أجهزة الإعلام علي الناخب المصري رغم كثرتها والحرب الخفية علي التيار الديني والمعلنة أحيانا وبشكل سافر؟ طبعا.. وكما قلت لك لأنها لم تخاطب وجدان الشعب المصري ولم تصل إلي قلبه وضميره.. وخطابها غير مقنع ويعلي مجموعة قيم غربية تخيف الناخب المصري.. علاوة علي ان تحلل الشخصية المصرية وعدم قيام العقل المصري بمهمته في الفرز والفحص لعب دورا كبيرا في عدم تصديق الاعلام.. وكما قلنا صياغة العقل المصري مهمة نسيت منذ ازمان طويلة بل تم تحريفه وتدميره ..فلابد من مخاطبة الوجدان لمخاطبة العقل المصري.. ثم أجهزة الإعلام عند التيار الاسلامي جميع المساجد والزوايا في طوال مصر وعرضها..ثم خد عندك فضائية دينية واحدة تجب كل القنوات المصرية والأجنبية ورسخت لدي الانسان المصري ان كل مفاسد النظام السابق وكل الشرور التي تحيق بنا لاننا ابتعدنا عن الدين فقط وليس بسبب آخر.. فكيف لا يصوت المصري من اجل الدين ولو انه يصوت سياسيا بالظاهر فهم يصوتون ببراءة للدين المعشش في اعماق وجدائهم.. والليبرالي والعلماني لايعرف كيف يخاطب وجدان الغلبان المطحون..انه يصوت من اجل الحلال، يصوت من اجل القرش الحلال والقرش في ايد هؤلاء ربنا يبارك فيه. قلت ان الدين من طبيعة الشعب المصري.. ومع ذلك نجد قناة فضائية جديدة تهتم بالعري والرقص الشرقي تستحوذ علي أعلي نسبة مشاهدة وفيلم غرائزي هابط يحقق إيرادات خرافية..كيف نفسر ذلك؟! هذا يفسر لنا تحلل الشخصية المصرية.. ومازال الناس تحاول تفريغ طاقتها الدينية بصورة غير سليمة خاصة ان التدين رغم فطرته فهو مظهر بلا جوهر خاصة مع تراجع دور الأزهر. هل من صوت للاخوان هو من صوت للسلفيين؟ لااظن ذلك.. فالاميل لاختيار السلفيين هم من عندهم رغبة في البعد عن الحياة المدنية الحديثة والتفرغ للعبادة للعودة للحياة البدوية الاولي.. لكن من صوت للإخوان من يعرفون في السياسة ولو قليلا..واعتقد ان السلفيين استفادوا من الاخوان ومن تواجدهم في الساحة السياسية بشكل ديني.. ولا استبعد ان الاخوان والسلفيين سوف يتحدون داخل قبة البرلمان والخلاف فيما بينهم احيانا "كمو فلاش"يعني ايهام بالخلاف لكنهم متحدون..بعكس الليبراليين والعلمانيين »الاثنين ضيعوا بعض في الانتخابات«. لو شكل الاخوان والسلفيون الاغلبية في البرلمان ..كيف تجد صورة مصر؟ لا اظن اطلاقا انهم يمكن ان يرسموا صورة الحياة المصرية علي شكل ما نسمعه من سخرية.. لا.. فالمصريون شعب وسط متدين تدينا صحيحا وغير منغلق عما يحدث في العالم حتي بطبيعة موقع مصر وبطبيعة المصريين الموغلة في الحضارة وليست في البداوة..لكني أخشي من بعض الصدامات التي يمكن ان تحدث..! معني ذلك اننا غير مؤهلين للديمقراطية؟ نحن بالفعل غير مؤهلين للديمقراطية.. بمعني ان الأنظمة السابقة غيبت هويته الوطنية والسياسية وعملت علي تجهيله عمدا ودفعه دفعا للهروب والعمل خارج مصر.