نحن ندرك أن اللواء "مختار الملا" عضو المجلس العسكري يدرك، أنه لا يوجد شئ أسمه "رأي شخصي" لأحد أعضاء المجلس، ونحن ندرك أنه يدرك أن رأيه الشخصي إذا ما صرح به لوسائل الإعلام، يتحول تلقائياً من رأي شخصي يتعلق بشخصه إلي تصريح يعبر عن رأي وتوجه المجلس بالكامل. ونحن ندرك أن المجلس يدرك أنه يتحايل ليتدخل في إختيار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور، وهذا التحايل أطل أول ما أطل من شباك وثيقة الدكتور "علي السلمي"، التي كادت تفجر ثورة جدبدة في مصر، ثم عاد التحايل ليطل مرة ثانية من شباك "المجلس الاستشاري"، وهو ما يؤكد إصرار المجلس العسكري علي المناوره لاختيار أغلبية أعضاء الجمعيه التأسيسية للدستور، وهذا ليس من حقه وإنما هو حق أصيل لمجلس الشعب المنتخب، ونحن ندرك أن المجلس العسكري يدرك أن هذه هي الديمقراطية، حتي لو كان مجلس الشعب من آكلة لحوم البشر.