الأمن هو طوق النجاة الوحيد لانقاذ مصرنا الغالية مما تواجه من مشكلات وأزمات وكوارث.. ومن هنا جاءت بتكليفات المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة للدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة الانقاذ الوطني له في أول لقاء 52 نوفمبر ثم اثناء أداء اليمين الدستورية. وقد ارتأي المشير طنطاوي ان عودة الأمن للشارع المصري هي البوابة الحقيقية لتصحيح المسار ودوران عجلة الانتاج وسد الفجوة التي نعاني منها بين الدخول والانتاج والوفاء بالاحتياجات بحيث تضمحل المطالب والمصالح الفئوية ويتقارب الجميع اجتماعيا.. وقد جاءت مشاورات د. الجنزوري ولقاءاته مع مختلف طوائف المجتمع والشباب التي سبقت تشكيل هذه الحكومة لتؤكد أهمية حوار العقل من أجل العبور بمصر إلي بر الأمان حيث التقي وحوالي 0003 شاب يمثلون الحركات والائتلافات لثورة 52 يناير إيمانا بدورها للانتقال إلي عصر الديمقراطية الجديدة حيث تم استطلاع رأيهم وقراءة أفكارهم في هذه التكليفات التي ارتكزت علي انقاذ الوطن وتحريك عجلة الانتاج وافتتاح المنشآت والمصانع التي أغلقت طيلة السنوات السابقة.. فلقد تبلورت العديد من الرؤي لدي الدكتور الجنزوري حول أهمية الأمن والحوار مع مختلف الفئات والطوائف والحركات مفجري الثورة الخالدة بالاضافة إلي خبراته السابقة وما يتمتع به من حس سياسي واقتصادي وطني لا مثيل له الأمر الذي دفعه إلي مزيد من اللقاءات لإيمانه بان الحوار والأمن طريقا التنمية والتقدم وجاء تشكيل الحكومة محققا لهذا الهدف حيث أكد علي أهمية التشاور قبل اصدار القرارات لمصلحة مصر والعمل في الوزارات وانه لا قرارات فردية تحت أي مسمي لتضييق الفجوة بين الحكومة والشارع وطمأنة الجماهير المهم انه تم وضع خارطة طريق للمرحلتين الحالية والمقبلة أكدت علي أن الأمن مفتاح التنمية والقضاء علي مسلسل الرعب والفوضي الذي عم البلاد الفترة الماضية، ولهذا فإن علي أجهزة الأمن النزول إلي الشارع لدفع مسيرة العمل الوطني لان ذلك يتفق وطموحات المرحلة القادمة وصولا إلي مصر التي يريدها الوطنيون من الكبار والشباب والمسلمين والمسيحيين وبهذا يتم التصدي بحزم لكل صور وأشكال الفساد والتطرف.. لتكون مصر التي يتمتع فيها مواطنوها بالمساواة ومزايا الدولة الحديثة حيث لا تطرف ولا فتنة.. مصر رمز الاعتدال والسماحة والمحبة. رسالة حكومة الانقاذ الوطني حوار العقل وليس حوار الطرشان، كما كان في الماضي لدفع مسيرة العمل الوطني والوصول لمصر الديمقراطية الجديدة.. الحوار مع الشباب الذي سيتولي في المستقبل القريب مسئولية البلاد والتأكيد علي المشاركة الايجابية والبعد عن السلبية وتأكيد منظومة حوار العقل في كل المواقع ضمانا للوصول إلي أفضل القرارات.. لقد دعا الجنزوري جميع فئات المجتمع إلي المشاركة ومد الايدي من أجل مصر.. وانطلاقا من هذا الحوار فإن الحرص يبدو عظيما من د. الجنزوري وأعضاء حكومته علي تحقيق الأمن وحوار العقل كهدف نهائي.. وعظيم هذا لانه أمل الجميع.. لهذا يمكن القول ان حوار العقل لانقاذ مصر هو مفتاح النجاح وعلي أطراف الحوار استيعاب الدرس لانه لا وقت للمهاترات أو المشاحنات أو المظاهرات الفئوية أو تخريب المنشآت العامة والخاصة.. علينا ان نعمل في إطار مصري خالص 001٪ دون النظر للأجندات الخارجية التي يعمل بها البعض.. اللهم بلغت اللهم فأشهد.