أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المكلف إن حكومة الإنقاذ الوطني لابد لها أن تنقذد مصر من الدمار الذى تم إحداثه فى السنوات الماضية، حيث ازداد حجم الديون الداخلية والخارجية بشكل لانتخيله، هذا الدين كان له عظيم الأثر علي الاقتصاد، وأعطي رسالة سلبية للمجتمع الدولي مما جعل شروط الاقتراض صعبة. وأضاف الجنزوري في حواره المسجل علي برنامج العاشرة مساء أنه كان لابد من حكومة إنقاذ للاقتصاد ولكي يتحرك الوضع الاقتصادي يجب أن يكون هناك أمن، فالأمن بالشارع المصري عنصر هام جدا لتحريك عجلة الإنتاج. وصرح بأن أحد مهام الحكومة هو عمل توافق بين القوي السياسية وذلك لتحقيق الأمن وتحريك عجلة الإنتاج، مؤكدا أن جميع المصريين قلقون الآن علي الوضع الاقتصادي سواء كانوا أغنياء أو فقراء. وعن مدي قدرة الجنزوري علي تولي رئاسة حكومة انقاذ وطني قال "كلما تقلد الشخص منصب سياسي كلما اكتسب خبرة"، مشيرا إلي أنه في السبعينيات تقلد منصب محافظ ونجح، وفي الثمانينيات تقلد منصب وزير ونجح، وفي التسعينيات شكل حكومة وفي كل مرحلة من هذه المراحل ازدادت خبرته بشكل كبير، ويعتقد الجنزوري أنها ستفيد البلاد فى الفترة الحرجة التى نعيشها الآن. وأفاد الجنزوري أنه في ال 10 سنوات الماضية تابع أحوال مصر جيدا ورغم أنه يمتلك تذاكر طيران مجانية باعتباره كان وزيرا للطيران قال "لم أغادر مصر منذ عام 1999 وحتي 2008 لأنني كنت لا أريد ترك مصر"، وأضاف أنه كان يحاول توصيل رسائل ونصائح للنظام السابق. وتحدث الجنزوري عن أن مشكلته تمثلت في حب المصريين له، لأنه حين كان يذهب لأي مكان يتم التصفيق له لذلك كان يتم معاقبته. وأضاف أن التحديات الحالية تختلف عن التحديات في حقبة التسعينيات بكل تأكيد ولايعقل أن يأتي بأشخاص في الوزارات من الثمانينات، وإنما سيختار أشخاصا من المجتمع المصري وأهم الشروط أن يكون لديهم فهم سياسي ووعي للظرف الإقليمي وقدرة علي الحركة. وأفاد الجنزوري أنه لا يحجر علي المظاهرات ولا يقلل من شأنها أو شأن الموجودين بميدان التحرير ويعترف بفضل المظاهرات في فتح باب لناس في مثل عمره لرؤية الحرية ولكنه يود لو أن المظاهرات توقفت قليلا ولنقل شهر ديسمبر ويناير تحديدا حتي 25 يناير، لأننا لانستطيع عمل أي شئ بدون تواجد الأمن في الشارع المصري.