أدت حكومة الوفاق الوطني الجديدة في اليمن التي تشكلت لمحاولة تفادي حرب أهلية، اليمين الدستورية امس أمام نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي. وعقدت الحكومة التي يرأسها "محمد باسندوة" أول اجتماع لها امس بعد ساعات من مقتل جندي في إشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة للرئيس علي عبد الله صالح. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان نائب الرئيس الذي نقل اليه صالح سلطاته بموجب اتفاق نقل السلطة رأس إجتماع الحكومة التي تضم اعضاء من المعارضة. وتواجه الحكومة الجديدة مجموعة من التحديات من بينها حركة انفصالية في الجنوب وتمرد في الشمال الي جانب الجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة والذي استغل الاضطرابات لتعزيز موطئ قدم له في اليمن. كما يعاني اليمن من نقص في الوقود ويرجع ذلك في جزء منه لتكرار الهجمات علي خط أنابيب يغذي مصفاة البلاد. جاء هذا بعد ساعات من مقتل جندي في اشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة للرئيس صالح في شوارع العاصمة صنعاء في ساعة متأخرة من مساء امس الأول. واتهمت المعارضة قوات من الحرس الجمهوري التي يقودها ابن صالح بإنتهاك هدنة واطلاق قذائف مدفعية علي أحياء بشمال العاصمة امس. وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع علي تسليم صالح السلطة رسميا الي نائبه مازال المحتجون ينزلون الي الشوارع للتعبير عن غضبهم لموافقة أحزاب المعارضة علي اتفاق نقل السلطة والذي يمنح صالح حصانة من المحاكمة بسبب اتهامات لقوات الأمن اليمنية بقتل متظاهرين.