المشير طنطاوى فى اول اجتماع مع حكومة الانقاذ الوطنى عقب ادائها اليمين الدستورية الدعم الكامل للشباب ورعاية أسر شهداء ومصابي الثورة والأسر الأكثر احتياجا اكد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن المجلس لن يحيد ابدا عن وعده بتسليم البلاد الي سلطة مدنية منتخبة.. مشيرا الي ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة منذ توليه المهمة وضع خارطة طريق محددة لاجتياز المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن تضمنت انتخاب مجلسي الشعب والشوري ووضع الدستور وانتخاب رئيس جمهورية، ولن يحيد المجلس عنها . جاء ذلك في اللقاء الذي عقده المشير طنطاوي مع حكومة الانقاذ الوطني الجديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري عقب ادائها اليمين الدستورية أمام المشير طنطاوي . وقال رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة خلال اللقاء ان مصر عبر تاريخها الطويل بلد للحضارة والسلام وسوف تظل موطنا للأمن وواحة للاستقرار لن تهزها الاحدات او يؤثر فيها تقلبات الدهر.. وظلت صامدة وامنة وقادرة علي مواجهة التحديات طوال سبعة الاف عام.. وكانت تخرج دائما اكثر قوة وقدرة علي الاستمرار والتطوير وممارسة دورها التاريخي والحضاري في المنطقة والعالم. ووجه المشير الشكر لحكومة الدكتور عصام شرف علي ما ادته من مهام في هذه الظروف الصعبة، واعرب عن ثقته في قدرة الحكومة الجديدة علي تحمل اعباء المرحلة الحالية التي يمر بها الوطن بما يتميزون به من خبرة وحكمة وكفاءة وحس وطني. وطالب المشير طنطاوي الحكومة الجديدة بأن يكون في مقدمة اولويات عملها تحقيق الاستقرار الامني لإعادة دفع عجلة العمل والانتاج بمعدلاتها في جميع المجالات، وسرعة قيام اجهزة الامن بتولي جميع مسئولياتها بما يتيح عودة رجال القوات المسلحة الي ثكناتهم بعد ان يكونوا قد ادوا مهامهم في الحفاظ علي امن وسلامة البلاد، ويتفرغون لمسئولياتهم الاساسية في الدفاع عن ارض مصر وسيادتها. واعطي المشير طنطاوي تكليفات مهمة للحكومة الجديدة تتضمن القيام بعدة مهام تتطلبها المرحلة الحالية من خلال دفع مسيرة العمل الوطني للوصول للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع اليه ابناء الشعب وتسليم ادارة شئون البلاد للسلطات المدنية المنتخبة من خلال استكمال الانتخابات البرلمانية واعداد دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس الجمهورية، واتخاذ ما يلزم من اجراءات للتصدي بكل حزم لكل صور واشكال الفساد والمفسدين. واكد المشير طنطاوي علي ضرورة الدعم الكامل للشباب الذي سيتولي في المستقبل القريب مسئولية البلاد باعتبارهم امل الوطن ومستقبله لتحقيق اماله وطموحاته وبناء مصر المستقبل، ووجه بسرعة تقديم كافة اوجه الرعاية الصحية والاجتماعية لأسر شهداء ثورة 25 يناير 2011 والمصابين. وطالب باتخاذ كافة الاجراءات الخاصة بمكافحة الغلاء وارتفاع الاسعار وضبط الاسواق و تلبية الاحتياجات الاساسية للمواطنين ورعاية المناطق والاسر الاكثر احتياجا وتفعيل عمل اجهزة الدولة المختصة بالرقابة لضمان وصول الدعم لمستحقيه. واكد اهمية اعداد برامج اصلاح مالي جاد يحقق زيادة موارد الدولة واعادة النظر في حجم الانفاق العام وادارة الدين العام، ومواصلة الجهود لتهيئة ودعم المناخ الملائم للاستثمار وتحقيق اكبر قدر ممكن من فرص العمل المنتجة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة. واشار الي اهمية تطوير وتحديث منظومة الاعلام ودعمه للمشاركة الايجابية في حل مشكلات المجتمع خاصة في الامن والاقتصاد. كما طالب المشير طنطاوي الحكومة الجديدة بالاستمرار في تعزيز العلاقات الخارجية خاصة مع دول حوض النيل والدول العربية والشرق الاوسط في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، مع التمسك بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية لكسب احترام وتقدير المجتمع الدولي.