هل تتطلب خدمة الوطن الجلوس علي مقعد خاص أو وظيفة عليا مميزة؟. وإذا لم يتوافر هذا المقعد أو الوظيفة .. فهل يكونا مبررا مقبولا للاعتذار؟. والسؤال أتوجه به لكل من يصر علي ضرورة حصوله علي منصب بعينه ليتمكن من خدمة وطنه. مؤكد أنه لا علاقة تماما بين المنصب والعطاء وأن من يمتلك ان يعطي لا يشغله تماما أين يكون ويكفيه مجرد المساهمة في الإنجاز ، سواء كانت مساهمته كبيرة أو صغيرة .. فالعبرة تكون بما يتحقق علي أرض الواقع من تغيير للأفضل. لقد كشف د. الجنزوري منذ أيام عن عرضه الذي قدمه لخمسة من المرشحين المحتملين للرئاسة للمشاركة في حكومة الإنقاذ الوطني ورفضهم العرض، ولا أدري لماذا رفضوا إن كانوا حقا يريدون خدمة البلد ، وهل عطاؤهم يتوقف علي تقلدهم منصب رئيس وزراء أو رئيس دولة . ياسادة خدمة الوطن لا تحتاج لمنصب وإنما تحتاج لنكران الذات والعمل للصالح العام واعتذاركم لن يؤخذ كاعتذار ولكنه تهرب من المسئولية في مرحلة البلد أحوج فيها لمشاركة كل فرد فيها دون أي تمييز . لن تستطيعوا خداع الشعب بعد الآن .