جولة إعادة نارية من المتوقع أن تشهدها الدائرة الأولي بالقاهرة.. والتي تضم أقسام روض الفرج والساحل وشبرا والشرابية والزاوية، بعد أن أعلنت نتائج فرز الأصوات بالدائرة حوالي 056 ألف صوت تأجيل حسم الصراع علي المقعدين الفرديين بالدائرة إلي جولة الإعادة، وبعد اقتصار المنافسة علي المقعدين الفرديين في جولة الإعادة بين مرشحي الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وبين مرشحين للكتلة المصرية وتضم تحالفاً لأحزاب التجمع والمصري الديمقراطي والمصريين الأحرار، تصبح المنافسة في الإعادة »إخوانية ليبرالية«.. فعلي مقعد الفئات تجري الإعادة بين كل من: فهمي عبده مصطفي حرية وعدالة وحصل علي 781 ألفاً و228 صوتاً وجون طلعت مفيد أبادير مرشح الكتلة والذي حصل علي 321 ألفاً و74 صوتاً.. من إجمالي 275 ألفاً و443 صوتاً صحيحاً صوتت للفردي. فيما تجري الإعادة علي مقعد العمال بين كمال مهدي حسن مرشح الحرية والعدالة الحاصل علي 012 آلاف و886 صوتاً وأسامة مغازي مرشح الكتلة المصرية وحصل علي 631 ألفاً و667 صوتاً. ورغم الفارق الكبير في عدد الأصوات بين كل من المرشحين سواء علي مقعد الفئات أو العمال.. إلا أن أيا منهم لم يستطع الحصول علي نسبة 05٪ + 1 من الأصوات الصحيحة لحسم الفوز بالمقعد.. ويزيد من سخونة المواجهة في جولة الإعادة.. المطاردة المثيرة والمتواصلة طوال أيام الفرز من قائمة الكتلة لقائمة الحرية والعدالة، فبعد ما يقرب من 4 أيام من عملية الفرز المتواصلة والتي توقفت لما يزيد علي 61 ساعة يوم الثلاثاء الماضي ولم تستأنف إلا مساء الأربعاء.. بعد قرار رئيس اللجنة العامة للفرز بالدائرة في مدرسة جلال فهمي بالمظلات بإلغاء الانتخابات في الدائرة، وهو ما رفضته اللجنة العليا مؤكدة عدم الإلغاء.. حيث ظلت قائمة الكتلة في صراع مع قائمتي الحرية والعدالة والنور السلفي.. وبعد أن أظهرت المؤشرات الأولية تقدم النور علي الكتلة.. جاءت النتيجة النهائية لتعلن تصدر الحرية والعدالة لسباق القوائم بنسبة 05٪ وجاءت في المركز الثاني قائمة الكتلة بنسبة 03٪ وبعدها قائمة النور السلفي في المركز الثالث بنسبة 02٪، وهو ما يعني امتداد الصراع بين الحرية والعدالة وبين الكتلة إلي المقاعد الفردية، ووسط تخوفات من أن تتحول منافسة جولة الإعادة من مجرد منافسة انتخابية بين فصيلين سياسيين، إلي صراع أعمق يمتد إلي الاختلاف الايدلوجي بين الإسلاميين أو الليبراليين، أو يتطور إلي مواجهة طائفية بين ناخبي الدائرة المسلمين وبين الناخبين الأقباط بها، كل لدعم مرشحه، وتحديداً علي مقعد الفئات ينتظر الجميع نتيجة جولة الإعادة.