السفير المصري في المغرب.. رياضي من طراز سياسي

لعب كرة سلة في الأهلي.. وكاراتيه وملاكمة واسكواش للجزيرة . حفني: المغاربة تابعوا الانتخابات المصرية »في المقاهي«

قبل أن أتحدث معه سريعا في السياسة سألته عن علاقته بالرياضة.. وكان لافتا للنظر رد سفيرنا في المغرب ابو بكر حفني وهو يقول: أنا رياضي قديم، لعبت كرة السلة في الاهلي، وأسكواش وملاكمة وكاراتية في نادي الجزيرة، والآن ألعب الجولف من باب الهواية.. ويضيف: لم أكن متابعا للمنتخب الاوليمبي، لكني متابع جيد للمنتخب الاول ولم يعجبني أداءه امام منتخب البرازيل في المباراة الودية التي أقيمت بالدوحة. أما في السياسة.. سألته عن تصويت الجالية المصرية داخل السفارة..
وعن ردود الفعل المغربية تجاه الانتخابات المصرية..
قال: الانتخابات في السفارة كانت ممتازة وقد اعادت ثقة الجالية في سفارتها التي كانت ضحية لصورة نمطية مأخوذة عن السفارات المصرية في الخارج منذ الخمسينيات والستينيات في أنها موجودة فقط لدوافع أمنية وكأنها ادارة في أمن الدولة.. ويضيف: كان المراقبون في التصويت أفرادا من الجالية المصرية تم اختيارهم بعناية وبأرضية وظائفهم المرموقة وسمعتهم المشهود لها بالنزاهة وقد كانوا خليطا من المسلمين والمسيحيين (3 مسلمين و2 مسيحيين)..
هؤلاء المراقبون شاركوا في عملية تأمين وتدقيق التصويت دون أن يعرفوا بالنتائج حيث اقتصرت المعرفة علي السفير فقط ومعه اثنان من اللجنة المشرفة والمنظمة للعملية الانتخابية..
وبعد ان تأكدنا من صحة الاجراءات والفرز والتوقيع علي المحضر الخاص بالتصويت تم ارسال النتيجة صباح أول أمس الي مصر.. شارك في التصويت 112 مصريا من بين 0051 الي 0002 فرد في الجالية.. وكان الجميع سعداء بأن يكتشفوا ان السفارة ليست مكانا مخيفا بل هي جزء من مصر.. دخلوا السفارة بسهولة وجلسوا مع السفير والطاقم المعاون.. وهذا يؤكد ان السفارات كانت دائما مظلومة في النظرة اليها بسبب بعض الافراد المحدودي العدد المشاغبين الذين يرتكبون اخطاء ثم يطلبون من السفارات مساعدتهم، وهؤلاء يخربون صورة هذه السفارات.
وعن نظرة المغاربة للانتخابات المصرية بشكل عام.. قال السفير: الناس »مبهورة« من انتخاباتنا وكان المغاربة يشاهدون في الفضائيات علي المقاهي مشاهد العملية الانتخابية وكأنهم يشاهدون مباريات كرة قدم.. وكثيرا ما أتلقي اتصالات هاتفية من سياسيين كبار في الحكومة المغربية تسأل عن مصر وتتابع شئونها عن قرب..
وهذا يؤكد أن مصر دولة مهمة للغاية تشغل اهتمام الجميع في العالم.