كشفت المؤشرات الأولي لنتائج الانتخابات البرلمانية في المغرب حصول حزب "العدالة والتنمية" (الإسلامي) علي نحو 40 ٪ من الأصوات. وقبل ساعات من نشر النتائج الأولية، أعلن حسين داودي رئيس الكتلة البرلمانية للحزب فوز "العدالة والتنمية" بأكثر من مائة مقعد من أصل 395 مقعدا، في انتخابات يتوقع ان تسفر عن تشكيل حكومة قوية. من جهته إعتبر مصطفي الخلفي مدير صحيفة التجديد الناطقة باسم الحزب ان ذلك الفوز يعتبر "تحولا تاريخيا". وسيضطر الي الائتلاف مع احزاب اخري لتشكيل حكومة يتوقع ان تكون "أقوي" من سابقاتها وذلك بعد تخلي العاهل المغربي محمد السادس عن بعض سلطاته لإحتواء حركة احتجاجية. وقال عبد الاله بن كيران زعيم الحزب امس انه مستعد لتشكيل ائتلاف حكومي للدفاع عن "الديمقراطية" و"الحكم الرشيد". واوضح "ان الامر الاساسي في برنامجنا هما الديمقراطية والحكم الرشيد. وأعد المغاربة اني ساحاول انا والفريق الذي سيعمل معي، ان نكون اكثر جدية وعقلانية". وقال حزب العدالة والتنمية انه يهدف الي الحصول علي الأغلبية مع ثلاثة احزاب في الائتلاف الحالي الحاكم بينها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال الذي ينتمي اليه الطيب الفاسي الفهري رئيس الوزراء. وسيختار الملك رئيس الوزراء المقبل من الحزب الذي يفوز بأكبر عدد من المقاعد. وتنازل العاهل المغربي في تعديلات دستورية أخيرة عن قدر اكبر من السلطات للحكومة علي الرغم من احتفاظه بالكلمة الاخيرة بشأن الاقتصاد والامن والدين. وكان نحو 13.6 مليون ناخبا دعوا للإدلاء بأصواتهم امس الأول في تاسع انتخابات برلمانية يشهدها المغرب منذ استقلاله عن فرنسا عام 1956. وقال وزير الداخلية "الطيب الشرقاي" ان نسبة المشاركة بلغت 45 ٪ بعد انخفاض قياسي سجل عام 2007 عندما صوت 37 ٪ فقط من بين الناخبين المسجلين.