القتل العمدي الدائر حاليا بميادين مصر لثوار "نوفمبر" من شبابنا يثبت براءة مبارك ومن معه من تهمة القتل العمدي لثوار "يناير" والتعرض لبني وطنه بسوء.. ألستم معي أن معرفة من قتل "ثوار يناير" دوخنا ودوخ المحققين والمحامين والقضاة. سامحنا الله ألصقنا بالمخلوع ومن معه الجريمة الباطلة بحق قتل ثوار يناير من شبابنا.. الشباب الذي خرج في سبيل الوطن في "يناير".. ثم يقتل أمام أعيننا من بعد ثوار "فبراير" وهم غير طامعين في سلطة ولا في مغنم.. ومع ذلك يتم اغتيالهم بأيد غير مرئية وبأسلحة خفية.. ومن لا يصدق بأنهم قتلوا أنفسهم كما تريد أن تثبت لنا تحقيقاتهم.. فعليه ان يثبت تورط مبارك في قتل ثوار "يناير" ويدلنا علي من يقتل في ثوار "نوفمبر". وإذا كان مبارك ومن معه -كما ادعي الاشرار- قد قتلوا ثوار ميادين مصر في يناير وعرضوا الرئيس ومن معه للملاحقة والاتهام والتشهير بهم عبر الفضائيات ظلما داخل القفص.. فمن قتل ثوار "نوفمبر" بنفس الميادين ومبارك محبوس الآن.. أليس عدم وجود فاعل يعد في الحالتين دليلا يبرئ مبارك ومن معه.. أو علي الاقل يثبت ان في ميادين مصر نداهة تخطف الشباب من الثوار والمتظاهرين.. وأن هناك من يرتدون "طاقية الاخفاء" وارادوها بروفة عراقية لمصر الثورة. لكن لماذا لا نقول ان اصحاب "طاقية الاخفاء" يقتلون شبابنا بدافع المحبة.. فقد أرادوا إراحة شبابنا من عناء وهموم الوطن ووثيقة السلمي وتباطؤ المجلس العسكري وعجز حكومة شرف المصطنع.. أليس جائزا ان اصحاب"طاقية الاخفاء" من الملائكة أرادوا إدخال شبابنا الجنة من باب الشهادة.. ومن مات دفاعا عن وطنه وماله وعرضه جاء شهيدا وعلي رأسه قنديل من نور..! وهل فطن أصحاب "طاقية الاخفاء" بمصر بطريقة ما ان عدد شهدائنا من الشباب لم يكتمل وبسرعة قاموا بعملية افغانية وبملحق خاص في ميادين مصر في هذ الشهر الكريم شهر نوفمبر باستكمال اعداد الشهداء ومازال القتال دوار واعداد الشهداء في زيادة ولا نعرف متي يكتمل العدد..! إن ما نود معرفته حقيقة.. لماذا لم يرطن النظام كعادته بسيرة هؤلاء الشهداء الجدد ولم يوضح لنا هل لهؤلاء الشهدا نصيب في صندوق شهداء الثورة ام نصنع لهم صندوقا جديدا..ام نعتبرهم ساقط شهيد ونفوت عليهم الصندوق..! فاتتني ملحوظة مهمة .. أظن ان "أصحاب طاقية الإخفاء" ضد الفتنة الطائفية ومن محبي الوحدة الوطنية.. لم يبخلوا علي الإخوة الأقباط بالشهادة في سبيل الوطن واخترعوا لهم حادث ماسبيرو وداروا فيهم تقتيلا وتذبيحا.. ولم نر ولم نلمح القتلة مما يؤكد انهم يرتدون "طاقية الإخفاء"..! ودليل اخر علي انهم يرتدون طاقية الإخفاء ان المجلس العسكري لا يتواني بعد كل حادثة من الإعلان عن لجنة تقصي حقائق لنضع أيدينا علي القاتل والفاعل الاصلي .. وننتظر وننتظر وتتعثر لجنة تقصي الحقائق ثم تختفي علي استحياء لأنها لم تعثر علي القاتل .. وكيف تجده أو تتعرف عليه وهو يلبس "طاقية الاخفاء"..! سامح الله لابسي طاقية الاخفاء وحاسبهم الله علي افعالهم وجرائمهم في حق شبابنا الغلبان واغتيال احلامهم لبلادهم الباحثين لها عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. وادخل شبابنا الزاهد في كراسي السلطة فسيح جناته..! و لا أدري كيف تمكن أصحاب طاقية الإخفاء من الوقيعة بيننا وبين المجلس العسكري.. وجعل الشباب منا ينادون بتخليه عن السلطة للمدنيين.. وجعل المشير يطلب منا الاستفتاء علي المجلس العسكري الحاكم- وليس علي الجيش طبعا- الذي نكن له كل حب وتقدير جيش عرابي واكتوبر ويناير. نسأل الله الرشد للمجلس العسكري الذي يقوم بعمل مدني ليس من اختصاصه فيصيب ويخطئ.. ووفقه الله في الامساك بأصحاب طاقية الاخفاء حتي نبرئ مبارك ومن معه من تهمة قتل الثوار ونعرف قاتل ثوار "فبراير".