عندما يقال في ميدان التحرير أمس الأول وبأعلي صوت أن المشاركة في المليونية كالجهاد في سبيل الله.. وعندما يتم حشد المتظاهرين من جميع المحافظات بسيارات و3 وجبات ومقابل مادي ويطلب منهم الاخلاص في الهتاف لنيل الثواب وهم يصدقون.. قل علي مصر السلام ! »مدينتي«.. المجني عليها أكدت في مقال سابق ضرورة ألا يؤثر أي حل لمشكلة »مدينتي« علي حقوق الملاك والحاجزين الذين لا ذنب لهم.. واليوم أعود لتأكيد نفس المعني قبل أن يقول القضاء كلمته بعد غد في الدعوي ببطلان العقد الجديد ل »مدينتي« الذي تلافي عيوب العقد الأول وكان المفترض أن تنتهي المشكلة عند هذا الحد لولا هذه الدعوي الجديدة التي تبدو للوهلة الأولي أن ظاهرها الرحمة لكن الحقيقة أن باطنها العذاب.. فأي حكم ببطلان العقد الجديد أو سحب الأرض المقام عليها المشروع سيؤثر علي مستقبل التنمية العقارية في مصر لأن أغلب المشروعات المماثلة تم تخصيص أراضيها بالأمر المباشر كما حدث بالنسبة ل »مدينتي«.. ويؤدي بالتبعية إلي تشريد ملايين العاملين في هذا القطاع بالاضافة إلي فقدان الثقة في منظومة الاستثمار في مصر في وقت تتجه فيه الدولة لتقديم مزيد من الضمانات للمستثمرين في محاولة لتبديد تخوفهم من مناخ الأعمال في مصر. ملاك وحاجزو »مدينتي« كونوا ائتلافا للدفاع عن حقوقهم وأطلقوا استغاثة يتساءلون فيها »هل أخطأت الشركة المالكة للمشروع عندما انشأت مجتمعا عمرانيا في الصحراء وقدمت للدولة وحدات سكنية قيمتها 71 مليار جنيه ولم تلجأ لتسقيع الأرض أو تقسيمها وبيعها ؟«. مدينتي.. مشروع مجني عليه وأي تصحيح لأوضاعه يجب أن يتم دون المساس بتخطيط المشروع ولا مدة تنفيذه.. ولنتذكر دائما قول الله سبحانه وتعالي »واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل« صدق الله العظيم.