منذ اكثر من خمسة وعشرين عاما تم وضع حجر الاساس لوحدة الكشف المبكر عن اعاقة الاطفال فور ولادتهم بالمعهد القومي للجهاز العصبي والحركي، وحتي يومنا هذا مازال حجر الاساس يقاوم عوامل التعرية عله يدخل ضمن مقتنيات المجلس الاعلي للآثار بعد ان يئس من انشاء الوحدة!!. كارثة اخري اكبر من الاولي داخل نفس المعهد تتمثل في مصنع الاطراف الصناعية للمعوقين الذي تسوء حالته يوما بعد يوم بسبب ضعف الامكانيات وهروب الفنيين والمتخصصين المهرة للعمل بالخارج فرارا من هذا المناخ الخانق للملكات والابداع. من مساوئ النظام السابق انه اصاب العديد من مؤسساتنا القومية بالعقم وجمد الدماء في عروقها، فأصبحت المراكز والمعاهد التي تميز مصر علي كثير من دول العالم في حالة يرثي لها، الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، لذلك اتمني ان تبعث روح ثورة 52 يناير في جسد هذه المؤسسات المنهكة والمكبلة بمحدودي العطاء والقدرات. متحدو الاعاقة لا يستحقون منا هذا الاهمال واللامبالاة بمعهد قومي مهمته الاساسية التخفيف من آلامهم ومواجهة متاعبهم التي نتوجع لها جميعا.