اليوم.. تبدأ بإذن الله فاعليات كأس الأمم الأفريقية الثانية والثلاثين، من مصر قلب أفريقيا النابض بالمحبة والود والصداقة لكل الأخوة والأشقاء الأفارقة، الذين نتشرف باستضافتهم في بلدهم اليوم وطوال الأسابيع القادمة، وحتي انتهاء ماراثون السباق التنافسي الشريف للفوز بالكأس. ورغم إن اهتمامنا الشديد بالحدث الرياضي الكبير، وتطلعنا الطبيعي للفوز بالكأس الأفريقية،...، هو بالقطع علي نفس القدر من الاهتمام ونفس القدر من التطلع لدي جميع الدول والمنتخبات الأفريقية الشقيقة المشاركة في البطولة الرياضية. إلا أننا نشرف بانطلاق البطولة علي أرضنا،...، ولذا فإننا مطالبون في ذات الوقت، بالعمل المكثف والجهد المتواصل لتهيئة الأجواء المناسبة والمناخ الجيد، لخروج العرس الرياضي الاقليمي والعالمي علي أفضل صورة ممكنة. وفي هذا الإطار يجب أن نكون جميعا علي المستوي اللائق والراقي، من السلوك المتحضر علي جميع المستويات، في تعاملنا مع ضيوفنا من الأخوة الأفارقة، سواء أعضاء المنتخبات من الرياضيين والاداريين المشاركين، أو مع الجماهير الأفريقية الحاضرة لمساندة وتأييد فرقها والاستمتاع بالعرس الرياضي الكبير. وما يجب أن يكون واضحا في أذهاننا جميعا، أن أمامنا فرصة كبيرة لترسيخ صورة جيدة ومحترمة عن مصر الأفريقية، عاصمة القارة السمراء، في عقل ووجدان كل الأخوة والأشقاء الأفارقة المشاركين في البطولة، وذلك من خلال سلوكنا العام المرحب بهم في جميع التعاملات معهم اثناء تواجدهم معنا وبيننا. هذه مسئولية إجتماعية عامة تشملنا جميعا ودون استثناء، ابتداء من المواطن العادي وسائق التاكسي وأصحاب المحلات، وجميع الأماكن التي يترددون عليها في الفنادق والأسواق والشوارع وغيرها،..، ويجب ان نضع نصب أعيننا أن هذه ليست بطولة رياضية نسعي للفوز بها فقط،..، ولكنها فرصة متاحة لرسم صورة طبيعية وصادقة لمصر وشعبها، تنقل للأخوة الأفارقة جمال وتحضر مصر وأهلها.