الصين وروسيا تحذران من »أبواب الجحيم» في المنطقة و»عواقب استفزاز» إيران أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني امس ان بلاده »لن تشن حربا علي أي دولة»، وذلك بعد يوم من إعلان الولاياتالمتحدة نشر مزيد من قواتها في الشرق الأوسط وسط توترات متصاعدة بين البلدين. وتصاعدت المخاوف من مواجهة بين إيرانوالولاياتالمتحدة منذ الهجوم علي ناقلتي نفط في خليج عمان الخميس الماضي والذي ألقت واشنطن باللوم فيه علي إيران. وقال روحاني في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي علي الهواء مباشرة »إيران لن تشن حربا علي أي دولة... من يواجهوننا مجموعة سياسيين محدودي الخبرة». وأضاف »رغم كل جهود الأمريكيين في المنطقة ورغبتهم في قطع كل علاقاتنا مع العالم أجمع ورغبتهم في إبقاء إيران منعزلة.. لم ينجحوا». وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان أعلن في وقت متأخر من مساء امس الأول نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط من أجل ما قال إنها أغراض دفاعية مشيرا إلي مخاوف بشأن تهديد من إيران. ونشر الجيش الأمريكي صورا جديدة يقول إنها لقوة من الحرس الثوري الإيراني وهي تزيل لغما لاصقا لم ينفجر من ناقلة يابانية تعرضت لهجوم في خليج عمان يوم 13 يونيو. واعتبرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في بيان أن الصور تشير إلي مسئولية ايران عن الهجمات. يأتي هذا في حين دعا مجلس الوزراء السعودي المجتمع الدولي امس إلي اتخاذ إجراءات حازمة لضمان سلامة الملاحة في الممرات المائية بالمنطقة. وفي اطار ردود الفعل علي قرار نشر واشنطن القوات الاضافية، حذر وزير الخارجية الصيني وانج يي العالم من فتح »أبواب الجحيم» في الشرق الأوسط، منددا بالضغوط الأمريكية علي إيران وداعيا إياها لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال في مؤتمر صحفي ببكين إن الصين »قلقة جدا بالقطع» إزاء الوضع في الخليج ومع إيران ودعا كل الأطراف إلي تهدئة التوتر وتجنب الاشتباك. وأضاف وانغ »ندعو كل الأطراف إلي مواصلة الاحتكام للعقل والتحلي بضبط النفس وعدم الإقدام علي أي تصرفات تصعيدية تثير توترات إقليمية وعدم فتح أبواب الجحيم». وقال »لا أساس في القانون الدولي لأي سلوك أحادي الجانب. فذلك لن يحل المشكلة بل سيثير أزمة أكبر». وفي موسكو، طالب سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الولاياتالمتحدة بالتخلي عما وصفه ب»الخطط الاستفزازية» والكف عن الأفعال التي بدت وكأنها محاولات متعمدة لإشعال حرب مع إيران. وقال إن موسكو حذرت واشنطن وحلفاءها الإقليميين مرارا مما أسماه »تصاعد التوتر والتهور في منطقة متفجرة». وأضاف »الآن ما نراه هو محاولات أمريكية متواصلة ومستمرة لتكثيف الضغط السياسي والنفسي والاقتصادي وأيضا العسكري علي إيران بطريقة استفزازية تماما. لا يمكن وصف هذه الأعمال إلا علي أنها مسار متعمد لإشعال الحرب». وزاد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة بعد أكثر من عام علي إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وفي وقت سابق دعا الرئيس الإيراني روحاني الدول الأوروبية الموقعة علي الاتفاق إلي تعزيز جهودها لإنقاذ الاتفاق الذي قال إن انهياره لن يكون من مصلحة المنطقة أو العالم. وقالت واشنطن إن خطة إيران لتجاوز حدود التخصيب النووي »ابتزاز نووي» ويجب مواجهتها بمزيد من الضغوط الدولية. وفي برلين، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من انه ستكون هناك عواقب إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق النووي. في الوقت نفسه، قالت وكالة الأنباء الكويتية إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح سيزور العراق اليوم مضيفة أن الزيارة تأتي وسط توترات وتطورات متسارعة بالمنطقة بعد هجمات علي ناقلات في الخليج.. وأضافت الوكالة أن الزيارة ستبحث العلاقات الثنائية »في ظل التوترات والتطورات المتسارعة غير المسبوقة في المنطقة» في إشارة إلي هجمات قرب مضيق هرمز ألقت واشنطن باللوم فيها علي إيران.