وقع انفجار ضخم في مستودع للاسلحة بقاعدة عسكرية غربي طهران مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة آخرين. ونقلت وكالة انباء فارس شبه الرسمية عن بيان للحرس الثوري الايراني قوله ان الانفجار وقع في ترسانة اسلحة بقاعدة عسكرية قرب مدينة كرج. واضافت الوكالة ان عددا من الاشخاص قتلوا لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل. وشعر سكان وسط العاصمة بالانفجار الذي احدث ارتجاجا في النوافذ والابواب في محيط القاعدة العسكرية. من جانبها دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إيران إلي الرد علي تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي خلص إلي أن إيران تعمل علي إنتاج أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي علي هامش منتدي التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبك) في هونولولو إن بلادها تسعي لحشد الدعم الدولي لفرض عقوبات إضافية علي إيران، دون أن تكشف عن خطوات محددة.وأضافت أن إيران "لها تاريخ طويل من الخداع والنفي يتعلق ببرنامجها النووي، ونتوقع أن تجيب إيران خلال الأيام المقبلة علي التساؤلات الخطيرة التي أثارها التقرير". وأكدت أن الولاياتالمتحدة تواصل التشاور مع حلفائها بشأن الخطوات التالية التي يمكن اتخاذها لزيادة الضغط علي إيران. ومن المتوقع ان يسعي الرئيس باراك اوباما للتوصل لجبهة موحدة ضد ايران عندما يلتقي مع زعماء العالم ومن بينهم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الصيني هو جين تاو علي هامش قمة ابك في مطلع الاسبوع. ولكن روسيا والصين قالتا انهما لا تؤيدان فرض عقوبات جديدة مما يحد من فرص إجازة حزمة جديدة من اجراءات مجلس الامن الدولي ضد طهران بسبب برنامجها النووي.وتنفي ايران انها تريد إنتاج أسلحة نووية ونددت بالنتائج التي توصلت اليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوصفها"غير متوازنة" وذات"دوافع سياسية". وأثار تقرير الوكالة واستمرار تخصيب ايران لليورانيوم الذي يمكن استخدامه في الاسلحة النووية تكهنات بشأن فرص قيام اسرائيل بهجوم من جانب واحد علي المواقع النووية الايرانية. وكان مسئول أمريكي قد صرح الأسبوع الماضي بأن واشنطن ربما تفرض مزيدا من العقوبات علي إيران قد تشمل البنوك التجارية أو الشركات الكبيرة، دون صناعة النفط أو الغاز أو حتي البنك المركزي الإيراني في الوقت الحالي.من جهة اخري, رفضت البرازيل اي لجوء الي القوة ضد ايران خارج اطار الاممالمتحدة مذكرة بالتزامها بتأييد تسوية دبلوماسية للجدل الذي يثيره البرنامج النووي الايراني. وفي سياق متصل, ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية إن اختلافا في وجهات النظر يسود بين القوي العالمية الكبري بشأن كيفية التعامل مع إيران. فقد رفضت روسيا الدعوات الغربية لفرض مزيد من العقوبات علي إيران، وحثت الصين علي اللجوء إلي الحوار. ومن المنتظر أن يجتمع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة النووية التي تضم 35 بلدا الخميس المقبل لبحث رفع تقرير إيران إلي مجلس الأمن.