في تحد جديد للمجتمع الدولي، أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أمس أن احتياطات اليورانيوم المخصب لدي إيران ستتجاوز اعتبارا من 27 يونيو الجاري الحدود التي ينص عليها الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع القوي الكبري عام 2015، في وقت تتصاعد فيه التوترات بمنطقة الخليج بعد استهداف ناقلتي نفط في بحر عمان الخميس الماضي. وقال المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي إن اليوم بدأ العد العكسي لتجاوز ال300 كيلوجرام لمخزونات اليورانيوم المخصب وخلال عشرة أيام سنتجاوز هذه الحدود. وقال كمالوندي إن طهران قد تزيد تخصيب اليورانيوم لما يصل إلي 20 % لاستخدامه في المفاعلات المحلية، مشيرا إلي أن بلاده قد تصدر إلي الخارج كميات من الماء الثقيل، معتبرا ذلك لا يمثل انتهاكا للاتفاق النووي. وقال إنه في حال انتهاء مهلة الستين يوما التي تم منحها للدول الأوروبية لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي ستسرع طهران تخصيب اليورانيوم قبل نهاية الشهر الجاري. وأوضح المتحدث أنه لايزال هناك وقت أمام الدول الأوروبية للمساعدة في حماية إيران من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها لكنها بحاجة للتحرك لا الكلام. وكشف كمالوندي أن الصين تعمل مع طهران علي إعادة تصميم مفاعل »آراك» النووي، مشيرا إلي أنه لايزال هناك دور للأوروبيين في توفير قطع الغيار للمفاعل. من جانبه، قال الرئيس الايراني حسن روحاني إنه لم يعد أمام أوروبا متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق. وأكد روحاني خلال اجتماع مع سفير فرنسا الجديد بإيران إنها لحظة حاسمة ولايزال بوسع فرنسا العمل مع موقعين آخرين علي الاتفاق ولعب دور تاريخي لإنقاذه، مشددا علي أن انهياره ليس من مصلحة المنطقة والعالم. وعلي الصعيد الدولي، قال الكرملين إن إيران ملتزمة تماما حتي الآن بالقيود المتفق عليها دوليا لتخصيب اليورانيوم وإن روسيا ليست علي علم بأي بيان يشير إلي أن إيران تعتزم الكف عن هذا. ودعت المانياطهران إلي البقاء في الاتفاق، في حين أكدت بريطانيا أنها ستبحث جميع الخيارات المتاحة إذا انتهكت إيران التزاماتها بالاتفاق.وبدوره، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوي العالمية علي زيادة العقوبات علي إيران بسرعة إذا تجاوزت حد التخصيب.. ومع تصاعد التوترات، نفي الجيش الإيراني تورطه في الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في بحر الخليج الخميس الماضي قائلا إنه إذا أراد إغلاق مضيق هرمز الحيوي فجيشه قوي بما يكفي ليفعل ذلك بشكل كامل وعلي الملأ.من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن من المهم جدا للاقتصاد العالمي الإبقاء علي ممرات الشحن مفتوحة للنفط وغيره من إمدادات الطاقة. وأوضح الفالح أن جميع الدول يجب أن تتعاون في هذه المسألة لضمان استقرار الإمدادات. وارتفعت أسعار النفط أمس بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن اتخاذ واشنطن جميع الاجراءات اللازمة لضمان أمن الملاحة في الشرق الأوسط.