القديس مقاريوس هو مؤسس الرهبنة في وادي النطرون فقد كان يعمل جمالا ينقل النطرون منه لمحافظة البحيرة وترهبن هناك في سن 30 سنة وهناك حاليا أكبر الأديرة في مصر بها أكبر عدد من الرهبان وخرج منها أكبر عدد من البطاركة والأساقفة. ضمت الأديرة في بداياتها رهبانا من جنسيات مختلفة ليبيا وسوريا وأثيوبيا فرنسا وإنجلترا وتقتصر حاليا علي الرهبان المصريين. مباني الأديرة من أحجار الوادي وخامات الصحراء من جير وجبس وتصمم بنوافذ بحري وقبلي لتمرير تيار هواء بارد يخفف حر الصحراء وزرعت الأرض حول الأديرة بشجر الكافور كمصدات رياح مع النخيل لتوفير التمر. في كل دير بئران للمياه إحداهما للدير والأخري للحصن. الحصون أنشأها الإمبراطور الروماني زيتون 491 م بعدما ترهبنت ابنته لحمايتها من غزوات البدو وأقيم أعلي الحصن كنيسة باسم الملاك الحارس ميخائيل وقد تخفت الابنة كرجل ولم يعرف الرهبان بحقيقتها إلا عقب موتها. وفرت الأديرة طعامها من عمل الرهبان في صناعة وبيع الحصر والسلال واستصلاح الأراضي وتبرعات الأقباط وأراض زراعية أوقفها الأغنياء للصرف علي الرهبان . قاعة الطعام (أغابي- تعني المحبة) ويستخدمونها للتحية مع (أخطأت سامحني) والقاعة غالبا في الغرب مثل مقابر الفراعنة ومقابر الرهبان طافوس حيث تغرب الشمس ( فهم يأكلون ليلا ويجعلون نور النهار للعبادة) ويدفن الرهبان علي أرض المقبرة مباشرة دون وضعهم في صناديق ككل المسيحيين البناء الاجتماعي للدير بوادي النطرون هيئة قصور الثقافة د أليس إسكندر بشاي