تكشف »الأخبار» السجل الدموي للإرهابي هشام عشماوي والذي تسلمته مصر أول أمس من الجيش الوطني الليبي وهو أحد الإرهابيين شديدي الخطورة ونفذ عدداً من العمليات الإرهابية والملقب باللهو الخفي حيث يحظي سجله الارهابي بالعديد من الجرائم التي هزت البلاد في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 هرب إلي ليبيا بعد الانشقاق عن أنصار بيت المقدس ودعا إلي عمليات تخريبية في مصر الإرهابي هشام عشماوي أخطر العناصر المتطرفة في تاريخ البلاد.. تسلمته مصر من الجيش الوطني الليبي اول امس وحارسه الشخصي بهاء علي ابوالمعاطي.. وذلك اثناء زيارة اللواء عباس رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية دولة ليبيا حيث التقي المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي لبحث آخر التطورات علي الساحة الليبية. عشماوي الذي ولد في 3 نوفمبر 1979 بالمنطقة العاشرة بمدينة نصر بدأ حياته ضابطا في صفوف الجيش واستبعد علي إثر محاكمة عسكرية انتهت بفصله من الخدمة عام 2009 علي خلفية الشك في سلوكه وتطرفه الديني، ليصبح مسئولًا عسكريًا لتنظيم »أنصار بيت المقدس» وأميراً لولاية الصحراء الغربية قبل أن ينشق عنه هو ومجموعة من التابعين له علي رأسهم عمر رفاعي سرور، وعماد الدين عبداللطيف، الضابط السابق بالقوات المسلحة، وذلك علي إثر مبايعة »أنصار بيت المقدس» أبا بكر البغدادي أمير تنظيم »داعش»، وإطلاق اسم »ولاية سيناء» علي أنفسهم، وعقب انفصال عشماوي ورفاقه أعلنت »الولاية» إهدار دمائهم. وأعلن عشماوي تأسيس تنظيم »المرابطين» وفر هاربا إلي ليبيا، وفي غضون ذلك تم تعيين القيادي التكفيري المقتول أشرف حسن الغرابلي أميرا ل»داعش» في الصحراء الغربية، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من عمليات داعش في هذه المنطقة، والتي بدأت بذبح التنظيم لمهندس بترول. وفي ليبيا شكل عشماوي تنظيماً عسكرياً نشط علي الحدود بين مصر وليبيا، وارتكب العديد من الجرائم بحق المصريين والليبيين، بالتعاون مع تنظيم »مجلس شوري درنة» المنتمي لتنظيم القاعدة. وفي عام 2015 ظهر عشماوي من خلال فيديو يدعو فيه الأمة المسلمة والحركة المجاهدة »أن تخوض معركة البيان كما تخوض معركة السنان»، قبل أن يدخل في وصلة تحريض ضد مصر والرئيس السيسي والقوات المسلحة، مدعيا أن الجهاد ضد الدولة فرض عين علي كل مسلم. كما دعا عشماوي في تسجيل فيديو بثته قناة »التنظيم» عام 2017 إلي ما وصفه ب»ثورة إسلامية شاملة من خلال حمل السلاح ضد الدول التي لا تقيم شرع الله». وحمل التسجيل عنوان »وأعيدوا حق الله»، حيث قال عشماوي فيه إن »حال المسلمين متواضع حاليًا بسبب ارتكابهم للمعاصي والذنوب وعدم إعمال شرع الله وأحكامه، والعمل بالقوانين الوضعية التي تتنافي مع الشريعة». هشام عشماوي الملقب باللهو الخفي يحظي سجله الارهابي بالعديد من الجرائم التي هزت البلاد في اعقاب ثورة 30 يونيو 2013. فهو العقل المدبر لحادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام الراحل. بدأ اسم عشماوي يتردد عندما اتهم في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم في شهر سبتمبر 2013 بعد تعرض موكبه لانفجار سيارة مفخخة وأسفر الحادث آنذاك عن إصابة 21 شخصًا. وفي يوليو 2014 تورط الإرهابي هشام عشماوي في حادث كمين الفرافرة بالوادي الجديد وفي اكتوبر من ذات العام تردد اسمه في حادث كمين كرم القواديس، والذي استشهد فيه نحو 31 شهيدا جنديًا. وفي يونيو 2015، كانت مصر علي موعد مع اخطر الجرائم الارهابية وحوادث الاغتيال اتهم هشام عشماوي بالتخطيط لاغتيال المستشار الراحل هشام بركات النائب العام، بعد تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة. وتورط عشماوي في استهداف قوات الأمن في عرب شركس بالقليوبية والاشتباك معهم. كما برز اسمه في حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013، والتي استشهد علي إثرها 16 من رجال الشرطة والمواطنين. كما تورط في التخطيط والتنفيذ لحادث الواحات، والذي أسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة، كما استهدف حافلة تقل مواطنين أقباطًا بالمنيا في 2017، مما أدي لاستشهاد 29 شخصًا. وفي نوفمبر 2017، أحال القضاء هشام عشماوي وآخرين من المتهمين بقضية »أنصار بيت المقدس»، والتي تحمل رقم 2 شرق عسكرية لسنة 2016، لفضيلة المفتي، متهمين بتنفيذ الهجوم علي كمين الفرافرة وعمليات إرهابية داخل البلاد. وقد انتهت رحلة عشماوي بإعلان القوات المسلحة الليبية في أكتوبر2018 القبض عليه وبعض أنصاره وقيادات جماعة »المرابطين» في عملية أمنية بمدينة درنة ليواجه احكاما بالاعدام علي خلفية عمليات التخريب والاغتيال التي تورط فيها علي مداد 6 سنوات.