المحامون أو القضاء الواقف كما يطلق عليهم ، كان لهم منذ ثورة عام 1919 ومازال دور ريادي وثوري في قيادة الامة المصرية وتحولاتها السياسية فمنهم كان ابرز زعماء مصر وفي مقدمتهم سعد زغلول ، واعتقد انه، علي الرغم من التغيير الذي طرأ علي تركيبة المحامين ونقابتهم منذ العهد الناصري ، الا ان الامة المصرية ، في هذه الظروف السياسية التي تتشكل من خلالها المسارات السياسية والاجتماعية المصرية المقبلة ، لازالت في حاجة الي الدور السياسي للمحامين سواء في الانتخابات البرلمانية اوالرئاسية او الاستفتاءات المقبلة علي الدستور الجديد . ففي الانتخابات البرلمانية التي ستجري خلال اسابيع قليلة ، اعتقد ان دور القضاء في الاشراف علي الانتخابات وكذلك اجهزة الامن للخروج بها سالمة وسليمة ليس كافيا لتحقيق هذا الهدف القومي ، ولذلك من المتصور ان تتضمن فرق المتطوعين التي ستشكل من الشباب بضم عناصر من المحامين لان لديهم معرفة بالقانون وكيفية حماية المواطنين والانتخابات من اي اضطرابات محتملة . واعتقد ان الاستعانة بشباب المحامين المتخرجين حديثا في اعادة هيكلة جهاز الشرطة يساعد في انجاح هذه المهمة القومية لاعادة الثقة بين الجماهير والشرطة المنوط بها تحقيق الامن والامان للمصريين وهو العنصر المهم .. فنظرة جديدة لدور المحامين المصريين واعتراف رسمي وعملي بهذا الدور.