لا شك ان الاخوان تلقوا ضربات قوية متعددة منذ إسقاط حكمهم في مصر عام 2013.. فان جماعتهم في مصر صارت محظورة ومطاردة.. وهم يتعرضون للمطاردة الان في العديد من الدول العربية، آخرها السودان وليبيا.. والانظمة التي كانت تساعدهم وتدعمهم في المنطقة مثل تركيا وقطر تعاني الان من المشاكل والازمات.. والإدارة الامريكية الحالية لم تعد تدللهم مثل ادارة اوباما.. والعديد من الدول الأوربية تنبهت إلي خطرهم عليها، كان اخرها فرنسا التي اعلن رئيسها ماكرون ان بلاده سوف تتصدي بحزم لجماعات الاسلام السياسي.. حتي دول اسيا بدات هي الاخري بعد مجازر سيرلانكا تسعر بخطر هذه الجماعات ومن بينها جماعة الاخوان التي خرج من رحمها معظم تنظيمات التكفير والعنف والارهاب لكن ليس معني ذلك ان خطر الاخوان علينا وعلي منطقتنا انتهي او اختفي.. ربما يكون تراجع لكنه مازال موجودا.. فان الاخوان وان كانوا قد فقدوا السلطة في مصر ومؤخرا في السودان، وصاروا مصدرا للتوجس منهم في العديد من البلاد العربية والاوروبية وأمريكا، الا انهم مازالوا يملكون تنظيما دوليا قويا يمتلك تمويلا ضخما حصدها ومازال يحصدها من استثمارات كبيرة ومتنوعة في أوربا وآسيا ايضا.. وهذا التنظيم الدولي يمول جماعات الاخوان في العديد من الدول العربية، وينفق بسخاء علي أنشطة الاخوان عالميا وداخل العديد من الدول العربية ومن بينها مصر كما ان الاخوان مازالوا لهم دورهم ونفوذهم السياسي في بلاد عربية،حيث يشاركون في الحكم بها.. بل انهم في السودان يحاولون الان العودة من النافذة بعد ان تم طردهم من الباب !.. والدول الداعمة لهم مثل تركيا وقطر، رغم ازماتها ومشاكلها لم تتوقف عن دعمهم حتي الان كذلك ما برح الاخوان يمتلكون منظومة إعلامية نشطة تبث علي مدار الساعة الشائعات والاكاذيب لتضليل الراي العام داخل البلاد، في محاولة لتكرار عملية الخداع السياسي للناس التي سبق ان مارسوها من قبل، وساعدتهم علي استلاب الحكم عبر صندوق الانتخابات في غفلة سياسية لقوي سياسية وتواطؤ قوي سياسية اخري كانت تعزف اللحن الامريكي الذي استهدف تمكين الاخوان من حكم مصر وعدد من البلاد العربية اما داخل مصر.. فانه رغم تقويض كيان تنظيم الاخوان، فمازال هناك من ينتمون لهذه الجماعة التي نكبتنا بها منذ نحو تسعة عقود مضت مستعدين لتنفيذ تعليمات قيادة جماعتهم بايذائنا وإلحاق اكبر ضرر بِنَا.. هوءلاء كامنون الان غير انهم سوف ينشطون عندما يَرَوْن ان الفرصة مناسبة.. لذلك يجب الا ننسي دوما خطر الاخوان وان نسينا فان ما فعله اخوان السودان امام سفارتنا مؤخرا يجب ان يذكرنا به.