أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أن الحوار لا يزال مستمرا بشأن إدارة المرحلة الانتقالية، مؤكدا استعداد المجلس تسليم السلطة في أقرب وقت ممكن.. وفي لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية، قال البرهان إن »المجلس العسكري حينما أقدم علي التغيير كان تلبية لرغبة الشعب، والحالة الوطنية كانت تستدعي أن يستجيب الجيش وأفراده لصوت الشعب».. وعزل الجيش في 11 أبريل عمر البشير بعد نحو ثلاثة عقود أمضاها علي رأس النظام السوداني، وذلك استجابة لموجة احتجاجات ضخمة ضد حكم البشير علي خلفية تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية.. وأضاف أن »المجلس العسكري يسعي إلي تسليم السلطة بأعجل ما يمكن إلي أصحابها الحقيقيين وهم جماهير الشعب التي نراها كل يوم تضحي وتنتظر لحظة الانعتاق ولحظة الحرية».. وأشار إلي أن الحوار مع كل المجموعات في السودان لم ينقطع، معتبرا أن »مجموعة قوي إعلان الحرية والتغيير مجموعة ذات فعالية والحوار ممتد معها.. ونحن نتوقع أن نصل معهم إلي اتفاق لاستئناف الحوار بأسرع ما يمكن».. وفيما يتعلق بتشكيل مجلس سيادي مدني للإشراف علي المرحلة الانتقالية، قال البرهان إن »الحوار مستمر في هذا الشأن». واعتبر البرهان أن »تشكيل حكومة ذات كفاءات وطنية هي المخرج، وجزء كبير من القوي السياسية لديها نفس المقترح».. وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، وصفه البرهان ب»المتردي»، قائلا:»لا شك أن النظام السابق كان له دور أساسي في تردي الأوضاع الاقتصادية وهذا رأي الشارع ورأي الشعب».. وعبّر البرهان عن تفاؤله بتحسن الاقتصاد، قائلا: »الآن بجهود بعض الأخوة وبعض الأصدقاء وبعض الأشقاء.. الإخوة في السعودية والإمارات ومصر.. وبعض الجهود المقدرة، يمكن أن نخرج من هذا المأزق الاقتصادي». وأضاف أن السودان أيضا »بلد غني بثرواته وغني بشعبه وإمكانياته التي تستطيع أن تنهض وحدها». وتوقع البرهان أن يتم حل اللجان المتخصصة التي شكلها المجلس العسكري بمجرد تشكيل حكومة مدنية، مشيرا إلي أن دور المجلس سيقتصر حينها علي »الواجبات الأمنية ورقابة ردود الأفعال المتباينة والسير بالحكومة الانتقالية إلي بر الأمان».. وقال إنه سيجري التوافق علي صلاحيات المجلس العسكري بعد التوصل لاتفاق بشأن تشكيل الحكومة المدنية.. وفي واشنطن، أعربت ماكيلا جيمس المسؤولة بوزارة الخارجية الأمريكية عن تأييد بلادها »المطالبة الشرعية» للمتظاهرين السودانيين بحكومة يقودها مدنيون». جاءت تصريحاتها خلال زيارة للخرطوم التقت خلالها رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالاضافة إلي عدد آخر من المسئولين.