تمكين الشباب مصطلح طالما تردد في الخطابات السياسية والحزبية قبل 2011، لمحاولة كسب ثقة الشباب، إلا انه في الحقيقة لم يكن لهم تأثير أو تمثيل علي أرض الواقع في المشهد السياسي سواء الحزبي أو البرلماني، كما أن الدستور الحالي ظلم الشباب في وضع قيد علي حصر تمثيل الشباب في أول مجلس نواب فقط ، مما قد يخرجهم من المشهد السياسي مرة أخري ، إلا أن التعديلات الدستورية الجديدة جاءت لترسخ مبدأ تمكين الشباب وضمان تمثيلهم في الحياة السياسية والبرلمانية بشكل دائم وحقيقي، من خلال تعديل المادة 244 في الدستور والتي وضعت قيدا علي مادة تمثيل الشباب في البرلمان علي أول مجلس نواب فقط، إلا أن التعديل اتاح تمثيل الشباب في جميع مجالس النواب القادمة وأزال هذا القيد ، مما يساهم في تمثيل الشباب بشكل ملائم في الحياة السياسية وأصبح نص المادة بعد التعديل » تعمل الدولة علي تمثيل الشباب والمسيحيين والأشخاص ذوي الإعاقة والمصريين المقيمين في الخارج تمثيلاً ملائماً في مجلس النواب، وذلك علي النحو الذي يحدده القانون». . وحصل الشباب خلال تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي علي العديد من المكتسبات والتي تكشف وعي الدوله بأهميه الشباب وإشراكهم في الحياة السياسية وتمثيلهم في مجلس النواب والحفاظ علي مكتسباتهم بشكل دائم ، حيث أبدي الرئيس السيسي منذ تولية المسئولية اهتماما كبيرا بملف تمكين الشباب وتأهيلهم للحصول علي فرصتهم في تولي المناصب القيادية. وكان أبرز قرارات تمكين الشباب إصدار الرئيس السيسي، القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، والتي تهدف إلي تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بقطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، وتجميع طاقات الشباب في عمل وطني يساهم في بناء الدولة، وذلك يعكس توجه الدولة نحو تأهيل والاستفادة من الطاقات الشبابية وصقل معارفهم لدمجهم في الحياة السياسية. وجاء انشاء الأكاديمية كأحد اهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ، نوفمبر 2016، لتمثل استكمالا وتطويرًا للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وتخرج منها مئات الشباب الذين تم تمكينهم في مناصب قيادية بالوزارات والمؤسسات مثل نواب المحافظين ومستشاري الوزراء. كما حرص الرئيس السيسي علي حضور كافة فعاليات مؤتمرات الشباب الوطنية والاستماع لافكارهم واحلامهم والخروج بتوصيات يتم تنفيذها علي أرض الواقع ، بل حرص الرئيس علي تبادل الخبرات بين الشباب المصري والعالمي ، فتم انعقاد منتدي شباب العالم وأخيراً ملتقي الشباب العربي والإفريقي لمناقشة كافة القضايا الاقليمية والدولية والمحلية وتبادل الثقافات والخبرات بين الشباب، وهو ما يكشف حرص الرئيس السيسي علي تأهيل الشباب المصري والاستماع لهم وتنفيذ افكارهم والاستعانه بهم في المناصب القيادية للدولة .