علي صفحة الفيسبوك ، أقرأ شهادة مواطن بسيط من الاسكندرية ، في حفل تأبين شهيد ماسبيرو ( مينا دانيال ) فأهتز، ربما تسقط دموعي من فرط الصدق والطيبة الحقيقية والمحبة الخالصة هذه بالفعل هي الشخصية المصرية ، وهذه بالفعل هي روح المصريين ، وهذه أيضا هي الديانة الحقة دون حاجه الي إعلان أو توجيه، ودون كلاشيهات باتت استهلاكية وغير مقنعة.. في حفل التأبين قال صديق مينا ، السكندري ، المسلم ، السلفي،كما عرف نفسه ،أو كما عرفه الاصدقاء ( أنا عمري في حياتي ما حبيت واحد مسيحي ، أنا كان ليا أصحاب مسيحيين كتير، بس عمري ما حبيت مسيحي ، لكن مينا دانيال ماكنش بالنسبة لي أول مسيحي احبه ، مينا كان أول أنسان احبه أكثر من أي أنسان تاني في الحياة ، أكثر من اخويا .. مينا دانيال لما الشرطة في اسكندرية كتفوني وربطوا رجلي وسحلوني ، عمل ثورة لوحده علشاني ، فضل يناكف فيهم وهما يضربوه ويسحلوه ، لكن هو فضل ثابت علشاني.. ياجماعة انا لو مكان مينا ماكنتش عملت اللي عمله علشاني ، ياجماعة انا كنت طالع في الثورة دي علشان انا مؤمن بمباديء معينة، انما دلوقت أنا حاكمل في الثورة دي علشان دم مينا دانيال المسيحي) كلام الصديق بسيط وتلقائي وحقيقي ، كلام من القلب ( اللي ما يعرف يكره ، ولا يخون ) كلام لا يعرف العنف ، ولا التمييز ولا الفتنة ، كلام هو بالظبط كلام المصريين.