الجزائر - وكالات الأنباء: كشفت وسائل إعلام جزائرية خاصة إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يستعد للتنحي خلال ساعات، طبقا لأحكام المادة 102 من الدستور، فيما لم تنقل وسائل الإعلام الرسمية تقارير مماثلة. جاء ذلك بعد يوم من اعلان الرئاسة الجزائرية اعتزام بوتفليقه (82 عاما) تقديم استقالته قبل 28 ابريل وهو موعد انتهاء ولايته. وردا علي الاعلان، نقلت »سكاي نيوز عربية» عمن وصفته ب»قوي في المعارضة الجزائرية» رفضها ل»تعنت السلطة وإصرارها علي البقاء في الحكم». وكان بوتفليقة أعلن في البداية ترشحه لفترة رئاسة خامسة، لكنه سحب ترشحه وأجل الانتخابات استجابة لموجة من الاحتجاجات الضخمة. وقد نفت وزارة الدفاع الجزائرية قبل ساعات شائعات إقالة قائد الأركان الفريق »قايد صالح» من منصبه. وقالت الوزارة علي صفحتها الرسمية علي »فيسبوك» ان الخبر »لا أساس له من الصحة». وكانت صفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت وثيقة علي انها مرسوم رئاسي يفيد اقالة قائد الاركان الذي يشغل ايضا منصب نائب وزير الدفاع.. واستمرت الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد حتي يوم امس مع شكوك أعرب عنها متظاهرون بشأن المرحلة القادمة.. وكان بوتفليقة، الرئيس الثامن منذ استقلال البلاد عام 1962، قد رسخ نفسه من خلال وضع نهاية لحرب اهلية مدمرة لكن الوضع تغير بسبب الفساد والركود الاقتصادي بحسب رويترز. وأسدل بوتفليقه الستار علي تاريخ من العمل السياسي والعسكري في البلاد بعدما استجاب لموجة قوية من الاحتجاجات بدأت منذ نحو شهر تطالب بتنحيه. وأصيب بوتفليقة بسكتة دماغية قبل نحو 6 أعوام، ونادرا ما يظهر في فعاليات عامة منذ ذلك الحين.. وبموجب الدستور الجزائري، فإنه بمجرد استقالة الرئيس يتولي رئاسة الدولة بالنيابة رئيس مجلس الأمة لمدة 90 يوما تنظم خلالها الانتخابات الرئاسية.