وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية وحركة »حماس» علي وقف لإطلاق النار بعد وساطة مصرية وذلك بعد أن شن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس غارات جوية علي أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة حسبما نقلت رويترز عن مسئول فلسطيني كبير. ويأتي ذلك بعد ساعات من سقوط صاروخ علي منزل في بلدة مشميريت شمال تل أبيب في هجوم أدي إلي إصابة 7 إسرائيليين بجروح طفيفة فضلاً عن تدمير منزل وعدة سيارات. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه »بدأ بضرب أهداف لحماس في قطاع غزة». وقال مسئولون أمنيون فلسطينيون ووسائل إعلام تابعة لحماس إن من بين الأهداف التي تعرضت للقصف موقعاً بحرياً لحماس غربي غزة ومعسكر تدريب كبيراً للحركة في شمال القطاع. وقالت إذاعة حماس إن ضربة جوية أخري استهدفت مكتب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في القطاع. ولم يكن هنية في مكتبه علي الأرجح لأن حماس تخلي المباني بشكل روتيني عندما تتوقع هجمات إسرائيلية، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء. وكان جيش الاحتلال قد اتهم حماس بالمسئولية عن إطلاق الصاروخ من منطقة رفح، لكن الحركة التي تسيطر علي قطاع غزة نفت ذلك. وقال جيش الاحتلال إنه سيرسل كتيبتين إضافيتين ووحدات مدرعة إلي غزة بالإضافة إلي استدعاء مجموعات من جنود الاحتياط. وأضاف في بيان إنه »تم إغلاق المعابر مع القطاع أمام الفلسطينيين وحركة البضائع وكذلك إغلاق عمليات الصيد في البحر أمام الفلسطينيين». وتزامنت الغارات الإسرائيلية مع استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال للصحفيين من البيت الأبيض »في الوقت الذي نتحدث فيه.. تقوم إسرائيل بالرد بقوة علي هذا العدوان المتعمد»، في إشارة إلي الصاروخ الذي أُطلق من قطاع غزة علي شمال تل أبيب. وأضاف »إسرائيل لن تتسامح وأنا لن أتسامح مع ما حدث». بدوره، أكد ترامب علي ما أسماه ب »حق» إسرائيل في »الدفاع عن نفسها». وقرر نتنياهو اختصار زيارته وقال »قررت بسبب الأحداث الأمنية أن أختصر زيارتي، وأعود إلي إسرائيل للإشراف عن قرب علي العمليات». في الوقت نفسه، قال هنية في بيان فور بدء العدوان الإسرائيلي إن الشعب الفلسطيني »لن يستسلم» وأن فصائله المسلحة »سوف تدمر العدو إذا تجاوز الخطوط الحمراء». من جانبه، قال السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه »قلق للغاية» من التطورات الأخيرة التي يشهدها القطاع، ودعا الطرفين إلي التحلي بأقصي درجات ضبط النفس. من ناحية أخري، ألغي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني زيارة كانت مقررة أمس إلي رومانيا، ردا علي موقف رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانسيلا بشأن عزمها نقل سفارة بلادها في إسرائيل إلي القدسالمحتلة. وقال الديوان الملكي في بيان »إن الملك قرر إلغاء زيارته إلي رومانيا، نصرة للقدس».