منذ اليوم الأول لمعرض توت عنخ آمون كنوز الفراعنة في باريس، وقد اصطف الفرنسيون أمام باب دخول لاجراد هال دو لا فيليت، والذي تحول من مجرد أرض معارض إلي خزنة مدرعة بفضل عشرين شركة تأمين تحمي كنوز المعرض.. ويتضمن المعرض 150 قطعة فنية وجدت في مقبرة توت عنخ آمون الذي توفي في التاسعة عشرة من العمر، وتتضمن المعروضات من المقبرة التي تم اكتشافها في 4 فبراير 1922، أكثر من 50 قطعة تعرض للمرة الأولي خارج مصر، وبعض القطع تم اقتراضها من متحف اللوفر، ويأتي المعرض ضمن فاعليات العام الثقافي المصري الفرنسي. ويتم عرض التحف في أفضل شكل تكنولوجي من حيث الاضاءة والديكورات الخاصة بالقاعات وطريقة العرض المتحفي، ويستمتع زائر المعرض بسماعة الكترونية لشرح كل قطعة، ويشمل المعرض مجوهرات ذهبية ونقوشا ومنحوتات، واثاثات جنائزية وتوابيت وأدوات تستخدم في الحياة اليومية مثل الوعاء الذي كان يستخدمه توت عنخ آمون للشرب، والعرش الذي جلس عليه في طفولته. وأكد فنسون روندوا، رئيس القسم المصري في متحف اللوفر أن الجاذبية التي يتمتع بها توت عنخ آمون ليس فقط لدي الفرنسين بل في العالم بأثره، كما أن الشعب الفرنسي يعشق تاريخ الفراعنة، وهذا منذ الحضارة اليونانية والحضارة الرومانية، فمنذ القدم بنظر العالم لمصر علي انها القوة والحضارة والتقدم، وقد ساهمت العادات والطقوس في أن تضفي علي الحضارة المصرية صبغة اللغز، الذي يحاول الإنسان فهمه.. وقال إن من أهم عوامل نجاح المعرض أنه مصري خالص، حيث ان المعارض التي أقيمت في الماضي في فرنسا أو غيرها من الدول، كانت برغبة فرنسية في حين أن هذا المعرض قام برغبة مصرية وسهرت مصر علي تنفيذه.ومن جانبه أكد د.زاهي حواس ان المعرض يحقق لمصر مكسبا علي أعلي مستوي وعلي جميع الأصعدة.وقال حواس في تصريحات ل»الأخبار» مكانة مصر السياسية ضاعت وقت حكم الإخوان وهذا المعرض بعيد لمصر مكانتها القيادية علي المستوي الثقافي، ومنذ زمن بعيد آثارنا تحصل علي اهتمام كبير ولكن منذ أكثر من سبع سنوات اختلف الأمر بسبب الإخوان.. وأضاف أن المعرض يعيد لمصر قوتها السياحية، كما انه يدر الأموال لمصر حيث سيجني 5 ملايين دولار في ستة أشهر، وسنحصل علي نسبة من مبيعات التذاكر ودخل المعرض، أي أن مكسب مصر من المعرض لن يكون أقل من 10 ملايين دولار.