انتقد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل واتهمها باستفزاز المجموعة الدولية بسبب عزمها بناء أكثر من 2600 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية. وقال المتحدث بإسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي ان "الامين العام يشعر بقلق عميق جراء الاعلان عن انشاء مستوطنات اسرائيلية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة"، واصفا "التطورات الاخيرة" في هذا المجال بأنها "غير مقبولة"، ومذكرا بدعوة اللجنة الرباعية الي الامتناع عن القيام "باعمال استفزازية". وكرر السكرتير العام للأمم المتحدة موقفه القائل إن النشاط الاستيطاني في القدسالشرقية وباقي الضفة الغربية يخالف القانون الدولي والتزامات إسرائيل بموجب خارطة الطريق، ولا بد أن يتوقف. وأضاف أن المجتمع الدولي لن يعترف بالأعمال احادية الجانب، وأن وضع القدس يحل فقط عبر المفاوضات. علي الجانب الفلسطيني أدانت حركة حماس بشدة إقرار الحكومة الإسرائيلية إقامة الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدسالمحتلة. وقالت الحركة في بيان "إن هذا القرار يهدف إلي استكمال عزل مدينة القدس عن محيطها العربي من جهة بيت لحم عبر إقامة حزام استيطاني واسع يشمل شمال المدينة. وطالبت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ب"عدم العودة للمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني". كما دعته إلي العمل سويا من أجل وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة حملات الاستيطان المتواصلة علي أرض فلسطين". من جهته قال الرئيس عباس إن تصميم إسرائيل علي استمرار الاستيطان وتكثيفه خلال الأسبوعين الماضيين وإقرارها بناء حي استيطاني جديد في القدسالمحتلة يدل علي أنها لا تريد السلام. وكانت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية كشفت أمس الاول عن عزم إسرائيل بناء حي استيطاني جديد في القدسالشرقية يضم أكثر من 2600 وحدة سكنية. وقالت الحركة إن لجنة تابعة للبلدية وافقت علي الخطة في وقت سابق من الأسبوع الماضي بعد أن أعطت اللجنة الضوء الأخضر للبناء في الموقع الذي يقع علي أراض احتلتها إسرائيل عام 1967 .