خرجت بلدة (ضهور الشوير) اللبنانية بأكملها في الاسبوع الماضي، لتمنع تصوير مسلسل (فرقة ناجي عطا الله) في شوارع البلدة، أو تحديدا لتمنع دخول عادل إمام الي البلدة، احتجاجا علي مواقفه السابقة من المقاومة اللبنانية وحزب الله في حرب يوليو 2006 ضد اسرائيل، حيث سخر يومها من النصر علي جثث الشهداء.. رئيس بلدية (ضهور الشوير) أكد أن الموقف ليس شخصيا علي الإطلاق، ولكنه موقف وطني تجاه شخص غير (مهضومة) مواقفه السياسية، وأشار أيضا الي موقف عادل إمام السلبي من الثورة المصرية.. موقف البلدة اللبنانية يؤكد حقيقة تمس شعبية الفنان، ومكانته لدي جمهوره، حيث الفنان ليس فقط دور في فيلم، أو مسرحية، أو مسلسل تليفزيوني، ولكنه أيضا مجموع مواقفه وآرائه وأفكاره، وقدرته علي التعبير عن شعبه، والارتباط بلحظته التاريخية، الأرتباط بالناس مكانة مختلفة تماما عن الأرتباط بالسلطة والانظمة.. الغريب أن صورة عادل إمام في أذهان جمهورة، وشعبيته الهائلة طوال سنوات سابقة، تأسست علي ملامحه البسيطة كواحد من الناس، يشبههم ويعبر عن مشاكلهم وهمومهم ومعاناتهم.. الأمر إختلف كثيرا منذ أن قرر عادل إمام أن يصبح زعيما، يتحرك بنجومية متعال.. أنتقل الي مكانة آخري، وجمهور آخر، ووظيفة آخري وهدف آخر للفن.. فن السادة والأبطال وأصحاب الياقات البيضاء، بعد أن هجر فن الناس البسطاء والمواطن العادي.. موقف البلدة اللبنانية (ضهور الشوير) موقف رمزي معبر تماما عن إبداع عادل إمام، الي أين ذهب!!