قناة »العربية« الفضائية السعودية، التي تبث ارسالها من دبي..مشغولة في هذه الأيام بحمل هموم مصر فوق رأسها.. والمذيعون والمذيعات الذين يعملون فيها يعتبرون أنفسهم طرفا أصيلا في كل ما يحدث علي الارض المصرية.. وطبعا كانت الأحداث التي وقعت يوم الأحد الماضي أمام مبني التليفزيون المصري في ماسبيرو، فرصة نادرة »للغوصة«، والنفخ في الجمر، والتشكيك في قدرة الحكومة، والمجلس الأعلي للقوات المسلحة علي إقرار السلم الاجتماعي، والقضاء علي الإنفلات الأمني وتحقيق أهداف الثورة!! مذيع في هذه القناة اسمه »طاهر بركة« استضاف اول أمس واحدا من »النكرات« الذين تقوم مديرة مكتب القناة في القاهرة بإنتقائهم، طبقا لشروط محددة لها سلفا، ليتحدثوا في البرامج المخصصة عن مصر، باعتبارهم »خبراء استراتيجيين« و»محللين« متخصصين في خفايا وخبايا ما يجري امام وخلف الكواليس.. وهات يا أسئلة عن المتظاهرين، وهات يااستفسارات عن تصدي رجال القوات المسلحة لهم.. وتعمد الحصول علي اجابات حول ما حدث من تداعيات مفزعة.. ويبدأ الضيف المأجور في الكلام، ليؤكد ان الخراب يعم مصر من أقصاها إلي أقصاها، بسبب سوء الادارة.. وان الفوضي عارمة، والحكومة عاجزة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة متواطيء. أما المذيعة »منتهي الرمحي« فقد استضافت ثلاثة من نفس نوعية الذين تستأجرهم مديرة مكتب القاهرة - المتحمسة جدا - ليتحدثوا معها عن عدم تطبيق قانون الغدر.. وتدفق انصار العهد البائد للترشح للانتخابات البرلمانية في اليوم الاول لبدء قبول طلبات المرشحين.. والمخاطرة بإجراء الانتخابات وسط »معمعة« الانفلات الأمني، وعجز الحكومة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة.. عن فرض الانضباط علي الشارع.. وعلي فكرة.. كل الضيوف يتقاضون »اللي فيه القسمة« بعد الانتهاء من المشاركة في الحلقة!! وأضح ان قناة »العربية« قد بدأت المشاركة في التآمر الإعلامي علي مصر علي المكشوف جنبا الي جنب مع قناة »الجزيرة« التي تختفي وراءها قوي معادية لمصر في »دولة« قطر.. لكن السؤال الذي لا أجد له اجابة حتي الآن هو..من الذي يختبئ وراء قناة »العربية«؟!