شكاوى الكهرباء.. الحكومة تتعامل مع أكثر من 9 آلاف بلاغ    وزارة العمل تعلن عن 3408 وظائف شاغرة ب16 محافظة (التفاصيل)    الأقباط يؤدون صلوات الجمعة العظيمة بدير القديس الأنبا متاؤس الفاخوري بجبل أصفون في إسنا    يسع 1000 مُصلِ.. افتتاح المسجد الكبير بالشيخ زويد اليوم    المطران شامي يترأس خدمة الآلام الخلاصية ورتبة الصلب وقراءة الأناجيل الاثنى عشر بالإسكندرية    زيادة جديدة ب عيار 21 الآن.. ارتفاع سعر الذهب اليوم الجمعة 3-5-2024 في مصر    أسعار الأسماك اليوم الجمعة 3-5-2024 في الدقهلية    توريد 46173 طن قمح لصوامع وشون القليوبية    «نُوَفّي».. يتصدر منصات المنتدى الاقتصادي العالمي    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 3-5-2024 بالبنوك    محافظ أسيوط يعلن استعداد المحافظة لبدء تطبيق قانون التصالح في مخالفات المباني الجديدة    وزيرة الهجرة تستقبل السفير اليوناني لدى مصر لبحث تعزيز سبل التعاون    خصم 90% من «تكافل وكرامة» في هذه الحالات بالقانون الجديد.. تفاصيل    الشرطة الفرنسية تقتحم جامعة يعتصم بها طلاب مؤيدين لفلسطين    نائب وزير الخارجية السعودي يشارك بالاجتماع التحضيري لمؤتمر القمة الإسلامي    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    البنتاجون: نراقب الروس الموجودين في قاعدة يتواجد فيها الجيش الأمريكي في النيجر    أيمن سلامة ل«الشاهد»: مرافعة مصر أمام العدل الدولية دحضت كافة الأكاذيب الإسرائيلية    عضو المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين: صحفيو فلسطين يتعرضون لحرب إبادة    "صدمة للشناوي".. عرض سعودي لضم مصطفى شوبير من الأهلي    اتحاد الكرة : فيتوريا سيحصل على الشرط الجزائي.. وعامر حسين مظلوم    برشلونة يستهدف التعاقد مع الجوهرة الإفريقية    صحف إيطاليا تبرز قتل ذئاب روما على يد ليفركوزن    على طريقة فالفيردي.. ريال مدريد يتحرك لضم موهبة جديدة من أمريكا الجنوبية    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    ضبط 101 مخالفة تموينية في حملة على المخابز ببني سويف    مصرع موظفين في تصادم سيارة ملاكي ودراجة بخارية بسوهاج    انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا وإصابة 6 أشخاص    وزارة الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق    عثر عليها في كهف.. علماء بريطانيون يعيدون بناء وجه امرأة «نياندرتال» عمرها 75 ألف عام    أبرز تصريحات فريدة سيف النصر.."نور الشريف تنبأ لي بمستقبل كبير"    رئيس «المعماريين المصريين»: ندعم الأشقاء الفلسطينيين في إعمارهم غزة    فاعليات ثقافية وفنية في قصور الثقافة بشمال سيناء    قصور الثقافة: إقبال كبير على فيلم السرب في سينما الشعب.. ونشكر «المتحدة»    «اللهم احفظنا من عذاب القبر وحلول الفقر وتقلُّب الدهر».. دعاء يوم الجمعة لطلب الرزق وفك الكرب    «أمانة العامل والصانع وإتقانهما».. تعرف على نص خطبة الجمعة اليوم    استشاري يكشف علامات ضعف عضلة القلب وأسبابه    عبد المنصف: "نجاح خالد بيبو جزء منه بسبب مباراة ال6-1"    عمرها 10 أشهر.. الإعدام يواجه المتح.رش بجانيت السودانية في مدينة نصر    السنوار يعارض منح إسرائيل الحق في منع المعتقلين الفلسطنيين من العيش بالضفة    حماس تثمن قطع تركيا العلاقات التجارية مع إسرائيل    وزير التنمية المحلية يهنئ محافظ الإسماعيلية بعيد القيامة المجيد    حكم تلوين البيض وتناول وجبات شم النسيم.. الأزهر العالمي للفتوى يوضح    "مانشيت" يعرض تقريرا من داخل معرض أبوظبى الدولى للكتاب اليوم    رئيس اتحاد الكرة: عامر حسين «معذور»    خلافات سابقة.. ممرضة وميكانيكي يتخلصان من عامل بالمقطم    محظورات امتحانات نهاية العام لطلاب الأول والثاني الثانوي    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    هل مسموح للأطفال تناول الرنجة والفسيخ؟ استشاري تغذية علاجية تجيب    حكم لبس النقاب للمرأة المحرمة.. دار الإفتاء تجيب    حكم وصف الدواء للناس من غير الأطباء.. دار الإفتاء تحذر    تشكيل الهلال المتوقع أمام التعاون| ميتروفيتش يقود الهجوم    إشادة حزبية وبرلمانية بتأسيس اتحاد القبائل العربية.. سياسيون : خطوة لتوحيدهم خلف الرئيس.. وسيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدد المرات.. اعرف التصرف الشرعي    الناس لا تجتمع على أحد.. أول تعليق من حسام موافي بعد واقعة تقبيل يد محمد أبو العينين    «تحويشة عمري».. زوج عروس كفر الشيخ ضحية انقلاب سيارة الزفاف في ترعة ينعيها بكلمات مؤثرة (صورة)    دراسة أمريكية: بعض المواد الكيميائية يمكن أن تؤدي لزيادة انتشار البدانة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية في العيد الثامن والثلاثين:
نمتلك أحدث المقاتلات في العالم وقادرون علي حماية سماء مصر وحدودها
نشر في الأخبار يوم 13 - 10 - 2011


لا يستطيع أحد الاستهانة بسلاحنا الجوي أو النيل منه
نفذنا أكثر من 03 ألف طلعة جوية في 06 يوما.. وجاهزون دائما لمواجهة أي تطورات إقليمية
الضربة الجوية الأولي شاركت فيها 672 طائرة وليس 022.. ونجهز لمتحف عالمي عن حرب أكتوبر
يأتي احتفال القوات المسلحة ومصر هذا العام بعيد القوات الجوية في ظروف مختلفة للبلاد.. تتخطي فيها مرحلة سياسية صعبة امتدت لثلاثة عقود.. وتسعي من خلال ثورة فجرها شبابها وحماتها ورعتها القوات المسلحة للعبور إلي مستقبل مشرق يليق بمصر وتاريخها وحاضرها وبما أن القوات المسلحة وقفت مع ثورة 25 يناير وتبنت مطالبها.. وتقود البلاد في تلك المرحلة الانتقالية بمصاعبها وتحدياتها.. وبما أن القوات الجوية احد الافرع الرئيسية للقوات المسلحة.. فكما قلت يأتي احتفالها هذا العام مختلفا اختلافا كبيرا باختلاف طبيعة المرحلة.. وللوقوف علي دور القوات الجوية خلال تلك المرحلة المهمة من تاريخ مصر ومتابعة التطوير في القوات الجوية والجديدة في تسليحها وعتادها.. كان مهما أن نجري حوارا مع الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية.
يأتي احتفال القوات الجوية بعيدها هذا العام مختلفا بعد قيام ثورة 25 يناير.. نريد القاء الضوء علي طبيعة المهام التي نفذتها القوات الجوية خلال الثورة للمساهمة في تأمينها؟ وهل هناك تدريب للقوات لمواجهة مثل هذه المواقف؟
منذ اللحظات الأولي ساهمت القوات الجوية من خلال منظومة القوات المسلحة في تأمين الثورة والثوار، حيث قامت القوات الجويه بتكثيف طلعات الحماية الجوية لسماء مصر علي مختلف الاتجاهات شرقية وشمالية وغربية وجنوبية والاشتراك في تأمين المنشآت الحيوية بالدولة.. ومواجهة عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود المختلفة شرقية وجنوبية وغربية بالتعاون مع قوات حرس الحدود وخاصة في مناطق صحراوية شاسعة وشديدة الوعورة، بالإضافة لنقل امتحانات الشهادات الدراسية ونقل وتأمين أموال المرتبات من العاصمة الي البنوك بمختلف المحافظات وذلك إلي جانب قيام القوات الجوية بمهامها العديدة والاستمرار في التدريب لجميع أفرادها.. وطبيعة تدريبات القوات الجوية تمكنها من أداء أي مهام تكلف بها ليلاً أو نهاراً.
بعض من هذه المهام من اختصاص القوات الجوية مثل الحماية والتأمين لكن المهام الاخري فرضتها ظروف البلاد فهل كنتم مستعدين لتلك المهام وهل أثر ذلك علي الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي للقوات الجوية؟
بالفعل هناك مهام جديدة ترتبت علي قيام ثورة (25 يناير) بجانب تعظيم وتكثيف مهام اخري اصيلة للقوات مثل تأمين الدولة داخلياً وخارجياً ودعم استقرار الحياة اليومية للمواطنين.. فقد فرضت الأحداث مهام للقوات الجوية تضمنت طلعات لتأمين الحدود واحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود علي مختلف الاتجاهات كما ساعدت في ضبط وإلقاء القبض علي عدد كبير من الهاربين من السجون وإعادتهم كما فرض الوضع الأمني الداخلي للدولة قيام القوات الجوية بنقل الأموال وإمتحانات الطلاب إلي المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها علي الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلي المستشفيات لسرعة تلقي العلاج وهذه المهام وغيرها تدخل دائما في الخطة التدريبية لطياري القوات الجوية المؤهلين للقيام بتلك المهام وتحت أي ظروف , وبالتالي لم تؤثر تلك المهام علي الاستعداد والكفاءة القتالية للقوات الجوية.. بل العكس صحيح فالثورة زادت من الاستعداد القتالي لكافة افرع ووحدات القوات المسلحة ومنها القوات الجوية وهو اجراء طبيعي في أي تطورات بمصر يتم رفع الاستعداد القتالي.. وللعلم فقد قمنا منذ 25 يناير وحتي 30 مارس الماضيين بتنفيذ 30500 طلعة جوية.. والان لنا حوالي 14 طلعة جوية مختلفة يوميا ما بين تدريب واستطلاع وتأمين وحماية حدود
ومن المهام التي نجحنا في تنفيذها خلال احداث الثورة احباط محاولات عديدة للتهريب منها 7 سيارات كانت تحمل أسلحة وذخائر من الحدود الجنوبية طاردتها قوات حرس الحدود وأصابت سيارة وهربت 6 سيارات وتمكنا من حصار هذه السيارات الهاربة حتي حضرت قوات حرس الحدود والقت القبض علي من فيها.. وعملية تهريب بحرية علي ظهر مركب كان يحمل 8 أطنان مخدرات حاصرناه باللنشات والطائرات حتي تم القاء القبض علي من فيه وغيرهما الكثير من عمليات التهريب ولا ننسي دور القوات الجوية بتعليمات من القيادة العامة للقوات المسلحة بإقامة جسر جوي لنقل المصريين الموجودين بتونس وليبيا نهاراً وليلاً وتم التنسيق مع أطراف النزاع لتأمين الطلعات الجوية ، كما شاركت في عملية الإسعاف الطبي للمرضي والمصابين المصريين العائدين من ليبيا.
الربيع العربي
في ظل الربيع العربي وثوراته التي تجتاح المنطقة قد يخلق قوي إقليمية جديدة بعقائد وتيارات مختلفة وبما تؤثر علي توازن القوي بمنطقة الشرق الأوسط.. كيف تري القوات الجوية هذه المتغيرات السريعة والمتلاحقة وكيفية الحفاظ علي توازن القوي الجوية بالمنطقة؟
تقوم القوات الجوية بمتابعة الأحداث السياسية المتلاحقة والمتغيرات في المنطقة وإتجاهاتهم السياسية ، وكذلك النزاعات الدولية والنزاعات بين أطراف الدولة الواحدة للوقوف علي التوجه العام السياسي للمنطقة ونقاط القوة والضعف المستجدة وتحديد ما يلزم من متطلبات والتزامات بالتنسيق مع مختلف الجهات المختصة لضمان الأمان والسلامة لمصر من كافة المخاطر وتعمل القوات الجوية علي الحصول علي أحدث الأسلحة والطائرات وإتباع أحدث الطرق والأساليب في التدريب علي المعارك الحديثة وأساليب القتال للحفاظ علي توازنها مع القوي الأخري بالمنطقة لذلك لا خوف علي مصر من ثورات الربيع العربي وما تنتجه من تغييرات سياسية أو اختلال ميزان القوي في المنطقة
هناك ايضا تحد آخر امامكم في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة.. كيف تواجه القوات الجوية التهديدات والتحديات للحفاظ علي الأمن القومي وحماية سماء مصر؟
القوات الجوية تمتلك منظومة متكاملة من الطائرات بالإضافة إلي الخبرة الطويلة والتجارب العميقة والحروب المتعددة والتدريبات المشتركة. وهناك التحديث المستمر للطائرات والمعدات بما يتناسب مع المهام مما جعل القوات الجوية من أقوي أسلحة الجو التي لايمكن الاستهانة بها أو النيل منها. وتقوم القوات الجوية بتنفيذ طلعات مراقبة للحدود والتصدي لعمليات التسلل والتهريب ، وقد سبق ضبط العديد من البضائع والأسلحة المهربة ومطاردة الفارين والمتسللين عبر الحدود كما سبق ذكره، وتبقي القوات الجوية علي درجة عالية من الاستعداد والترقب بصورة دائمة نظراً لما تشهده المنطقة من أحداث تؤثر علي الأمن القومي للبلاد. وقواتنا الجوية قادرة علي تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية ومصادر الثروة والحفاظ علي الأمن القومي المصري وضمان سلامته ضد أي اعتداء خارجي.
أقوي سلاح
التطور في مجال الأسلحة والطائرات سريع ومتلاحق.. هل هناك صفقات أو اتفاقيات مع بعض الدول الأجنبية لتزويدنا بطائرات متقدمة خلال الفترة القادمة وكذلك التعاون في مجال التصنيع والصيانة؟
مسيرة التطوير والتحديث بالقوات الجوية بدأ فور انتهاء معركة أكتوبر بجانب تنويع مصادر السلاح. وقد سارت خطة التطوير علي مراحل وفي عدة إتجاهات منها الطائرات - المعدات - الأفراد - التدريب -التأمين الفني- التصنيع.. وأصبح لدينا منظومة كاملة من أحدث الطائرات (الأمريكية - الفرنسية - الإنجليزية - الروسية - التشيكية - الصينية - الألمانية - الأوكرانية) القادرة علي تنفيذ المهام المختلفة بدقة متناهية وكفاءة عالية علي جميع الإتجاهات الإستراتيجية للدولة، ومن هذه الطائرات »ف 16« بأجيالها المتعددة ونمتلك احدث جيل ومنه ما يتم انتاجه حاليا بمصانعها.. والطائرات الفرنسية »ميراج 2000« وأحدث طائرات التدريب وطائرات المعاونة (الفاجيت) كما اهتمت بتطوير قدرات وإمكانيات الطائرات المتوفرة لديها وأكبر مثال علي ذلك تطوير وتحديث الطائرة ميج 21 التي اشتركت في حرب أكتوبر مما جعلها تستمر في الخدمة حتي الآن وتحديث طائرات الهيلكوبتر الموجودة في القوات الجوية ودخول أحدث هليكوبتر هجومي (الاباتشي) للخدمة وكذلك تم تجديد أسطول القوات الجوية في النقل والهليكوبتر وطائرات الإنذار المبكر E-2C وكذلك وجود الطائرات الموجهة بدون طيار ويتم إمداد القوات الجوية بكل ما تحتاج إليه من طائرات ومعدات طبقاً لمخطط لتحديث القوات الجوية، جار العمل به بدقة وثبات هذا بالإضافة إلي التطوير الهائل في إمكانيات القوات الجوية في مجال التدريب والمحاكيات والتأمين الفني ليتناسب مع التطوير والتحديث في القوات الجوية ونظم الجودة والصيانة العالمية والتدريب علي كل ما هو جديد في عالم الطيران.. وقد تم تحديث معظم الطائرات بأنظمة ملاحية متطورة يمكنها استقبال المعلومات من منظومة الأقمار الصناعية العالمية لتنفيذ المهام بكل دقة فنستطيع أن نقول أن القوات الجوية المصرية بما تمتلكه من خبرة طويلة من خلال حروب متعددة وبطولات مجيدة وتدريبات مشتركة وتحديث مستمر تعتبر من أقوي أسلحة الجو بالمنطقة التي لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها.
الفرد والمعدة
ذكرتم الفرد والمعدة باعتبارهما عنصرين أساسيين للكفاءة القتالية.. كيف يتم رفع كفاءتهما داخل القوات الجوية؟
الركيزة الأولي لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المؤمن بعقيدة عسكرية والتمتع بروح معنوية مرتفعة وقدرة علي السيطرة وإلمام تام بمهامه في السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة علي استخدام أحدث المعدات وتلك الصفات تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلي معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر في مختلف الظروف.. وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية في مجال إعداد الفرد المقاتل داخل الكلية الجوية بعد تطويرها وقد شاهدنا ذلك في حفل تخرج الكلية الجوية هذا العام إلي جانب توفير رعاية طبية وبرامج الإعداد البدني ويستمر إعداد الضباط الطيارين والجويين والمهندسين والفنيين في التشكيلات الجوية باستخدام أحدث النظم والمحاكيات بالإضافة إلي مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات الجوية في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب، كما تمتلك القوات الجوية من الكفاءات الفنية الكثير الذي يؤدي إلي المحافظة علي المعدات والطائرات القديمة والحديثة.. وتتبع القوات الجوية سياسة المحافظه علي الكفاءة الفنية والتأمين الفني للطائرات وتنفيذ العمرات لها والتطوير للطائرات لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال لذا عملت القوات الجوية علي خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي في مراكزإعداد الفنيين بإستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظري والعملي وعقد الدورات الداخلية والخارجية
التدريبات المشتركة
بعد ثورة 25 يناير والتطورات التي تشهدها مصر والمنطقة بأسرها.. هل أثر ذلك علي التدريبات المشتركة للقوات الجوية وكيف يتم التخطيط لتلك التدريبات والاستفادة منها؟
التدريب ركيزة اساسية لرفع مستوي الكفاءة القتالية.. ولم يتأثر خططنا التدريبية بعد الثورة.. هناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقه مثل النجم الساطع مع الجانب الأمريكي والبريطاني والفرنسي والايطالي وهو التدريب الذي تم تأجيله ونبحث حاليا أفضل التوقيتات المناسبة لتنفيذه خلال المرحلة القادمة.. وهناك التدريبات مع الكثير من الدول الأخري أوروبية وشرقية والتدريب المشترك كليوباترا مع الجانب اليوناني بالإضافة إلي التدريب المشترك فيصل مع الجانب السعودي وعين جالوت مع الجانب الأردني ومع الكويت، وفي إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من أنظمة ومدارس القتال المختلفة وزيادة الخبرة ، مما يزيد من قدراتنا القتالية علي مختلف الاتجاهات، وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوي كبير خلال هذه التدريبات حتي تحقق أقصي إستفادة في جميع التدريبات المختلفة ، هذا بالإضافة إلي متابعة ما يقوم به الجانب الآخر من إجراءات في التحضير والإعداد والتنفيذ وأسلوب إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها علي القوات الجوية، وقد كانت قواتنا الجوية دائماً محل تقدير الدول المشاركة وظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في المشاركة في هذه التدريبات لنقل الخبرات المصرية لها.
الكلية الجوية أحد أعرق المدارس الجوية علي مستوي العالم.. كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية لتخريج أجيال من الطيارين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة؟
أبرزت معركة أكتوبر درساً لا يمكن أن نغفل عنه أن الطائرة بالطيار وليس الطيار بالطائرة ومن هنا يجيء الاهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الالتحاق بالكلية الجوية وخلال العمل بالتشكيلات الجوية، وقد شهدت الكلية الجوية تطوراً كبيراً في مجال الدراسة بهدف إعداد طيارين وجويين علي أعلي مستوي عسكرياً وعلمياً حيث يشمل تأهيلهم العلمي علي علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية بالإضافة إلي التأهيل العسكري حيث يمثل ذلك القاعدة الأساسية التي يبني عليها مرحلة التأهيل للطيران العملي الذي يتدرج في مستواها حتي المراحل المتقدمة لضمان إتقانه الكامل لفنون القتال الجوي ، وقد تم تحديث أسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية لمسايرة التطور العالمي في الطائرات مثل الطائرة النفاثةK8 والتي يتم تصنيعها بمصر والطائرة جروب ، فضلاً عن التدريب علي المحاكيات المتطورة التي تحاكي الواقع تماماً كما تقوم القوات الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية بعد التخرج حيث يتم رعايتهم طبياً وبدنياً وزيادة قدرته علي تأدية المهام القتالية بكفاءة عالية, كما أننا نمتلك أرقي مدارس القتال الجوي فضلاً عن نظام تقييم نتائج المعارك الجوية وهو من أحدث النظم في هذا المجال مع إستخدام أحدث المحاكيات في مختلف المجالات ، هذا بالإضافة إلي مخطط البعثات الداخلية والخارجية والدورات التدريبية بمصر وبمختلف دول العالم في جميع التخصصات والزيارات والإشتراك المتواصل والفعال في التدريبات المشتركة.
بعد التخرج وإندماج الضابط داخل التشكيلات الجوية.. كيف يتم إعداده داخل القوات الجوية لمواكبة التطورات المستمرة؟
هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواء كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمي (النظري/العملي) طبقاً لمخطط الفرق والدورات الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادةً الكفاءة القتالية وتوفير النفقات ، ولدينا مدرسه للقتال الجوي بها أخر ماتم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوي كتدريب متقدم كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج القتال الجوي وهو من أحدث النظم في هذا المجال، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من خبرات الدول المختلفة كذلك الإشتراك في المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لصقل المهارات والتعرف علي أحدث الأسلحة وأساليب القتال.
تشارك القوات الجوية أجهزة الدولة في دعم مسيرة التنمية والمعاونة في حالات الكوارث.. ما الجهود التي تقوم بها القوات الجوية في هذا المجال؟
المهمة الأساسية للقوات الجوية هي حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمرعلي كل ماهو ضروري للحرب بجانب ذلك تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني فلاننسي أن القوات الجوية برد فعلها السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائماً في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحي والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بطائرات الهليكوبتر ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليميه من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الاختصاص كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال الرش الزراعي والبحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية و التخطيط العمراني و النقل والطرق كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلي الدول المتضررة من كوارث طبيعة كما حدث في الصومال وباكستان مؤخراً.
أكتوبر الحقيقة
وأنتم تحتفلون بعيد القوات الجوية انطلاقا من الدور الحيوي والمهم للقوات الجوية في حرب اكتوبر.. ما تقييمكم لهذا الدور في ظل اقاويل تناثرت مؤخرا حوله؟
القوات الجوية دورها العظيم لم يكن فقط في حرب اكتوبر انما بعد النكسبة مباشر.. ففي حرب 5 يونيو القوات الجوي ظلمت كثيرا في تلك الحرب حيث كانت علي الارض لظروف سياسية معينة ولم تصدر لها الاوامر بالاشتباك وتم ضربها وهي علي الارض ورغم ذلك استشهد لها 24 طيارا في هذا اليوم وهم في طريقهم للاقلاع ومع ذلك وفي يوم 7 يونيو بدأ دورنا ففي هذا اليوم طارت 4 طائرات مقاتلة واعترضت طائرتين للعدو واسقطتهما وكان بهما 120 مظليا ماتوا جميعا ويوم 14 يونيو أسقطنا 3 طائرات للعدو ويوم 15 يونيو قمنا بهجمات موجعة علي اهداف العدو في سيناء.. كل هذا بعد مرور حوالي 40 يوما علي النكسة فقط.. واستمر دورنا حتي نصر اكتوبر وأقول لمن يتحدث عن دور القوات الجوية أننا لم نقم بالضربة الجوية ب220 طائرة فقط.. أنما كان لنا في الجو في هذا اليوم 276 طائرة.. منها 220 طائرة قامت بالضربة الجوية.. و48 طائرة مقاتلة في الجو لحماية الطلعة الجوية.. و8 طائرات قامت بالهجوم ضمن القوات السورية في نفس التوقيت.. والقوات الجوية تجهز لمتحف عالمي يحكي دورها في الحروب المصرية خاصة حرب اكتوبر موثقا ليعلم الشعب هذا الدور.
يوم العيد
خاضت القوات الجوية معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة وإقتدار منذ البداية وحتي النهاية وتألقت قواتنا الجوية في يوم 14 أكتوبر (معركة المنصورة) في أداء مهامها بكفاءة عالية شهد بها العدو قبل الصديق، ففي هذا اليوم قام العدو بتنفيذ هجمة جوية علي مطارات الدلتا بغرض التأثير علي كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التي تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت اشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية في القتال الجوي وإستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة وتم اسقاط 18 طائره للعدو رغم التفوق النوعي والعددي لطائراته، ولم يكن أمام باقي الطائرات المقاتلة المغيرة إلا أن تلقي بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك في باقي أيام الحرب ومن هنا تم إختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.