دعت فنزويلا 46 دولة لمساندتها في مطالبتها السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوقف كل تهديد باستخدام القوة ضدها، وذلك قبل ساعات من مغادرة زعيم المعارضة ورئيس البرلمان »خوان جوايدو»- الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد- العاصمة كراكاس علي رأس حشد من أنصاره ونواب من الجمعية الوطنية متوجها إلي الحدود مع كولومبيا لإدخال مساعدات انسانية أرسلتها أمريكا إلي بلاده ويرفض الرئيس نيكولاس مادورو السماح بدخولها.وقبل توجه للحدود، قال جوايدو وهو يقف علي ظهر شاحنة بين مجموعة من أنصاره :»رغم أنهم يصوبون الأسلحة تجاهنا – وجميعنا تلقينا تهديدات ورصاصات مطاطية وحتي رصاصات حية- نحن لسنا خائفون». وأضاف:»سنبقي في الشوارع بصدور عارية مطالبين بالحرية لكل الفنزويليين». وتأتي دعوة فنزويلا بعد خطوة قامت بها مجموعة من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة الأسبوع الماضي بهدف الدفاع عن الميثاق الأممي الذي اعتبرته هذه الدول موضع انتهاك فيما يخص ملف فنزويلا. وكانت 46 دولة وهي ذاتها أعضاء المجموعة المستحدثة مؤخرا، نددت بانتهاك ميثاق الأممالمتحدة، بدون الإشارة صراحة لأمريكا، مؤكدة في رسالة إلي الأممالمتحدة أن المشاكل في فنزويلا هي »شأن داخلي». وأعربت هذه الدول عن قلقها الكبير إزاء التهديدات باللجوء للقوة ضد سلامة ووحدة فنزويلا واستقلالها السياسي. وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون انشقاق الملحق العسكري الفنزويلي بالأممالمتحدة الكولونيل »بيدرو شيرينوس» واعترافه بجويدو رئيسا مؤقتا للبلاد وهو ما يزيد الضغط علي مادورو.وكان الملحق العسكري الفنزويلي في واشنطن قد اعترف بجوايدو في نهاية يناير الماضي. ووجه بولتون رسالة إلي قادة الجيش الفنزويلي قائلا :»افعلوا الصواب، أنقذوا شعبكم وبلدكم». وقال بولتون إن اجتماع الجنرال كريج فولر قائد القيادة الجنوبية العسكرية بالجيش الأمريكي مع قادة القوات المسلحة في كولومبيا يمثل رسالة للجيش الفنزويلي بأنهم سيكونون مسئولين عن أفعالهم في نهاية الأمر.وتطالب واشنطن الذي يدعم مادورو بالتخلي عنه ودعم جوايدو.