من يضمن عدم تكرار الأحداث الدامية المؤسفة التي وقعت امام مبني ماسبيرو الاحد الماضي، ومات فيها 52 واصيب اكثر من ثلاثمائة، وفاقت خسائرها البشرية ضحايا موقعة الجمل الشهيرة التي خطط لها ومولها ونفذها عناصر من الحزب الوطني المنحل !. في تصوري لا أحد في مصر يملك هذا الضمان لا الجيش الذي استشهد منه جنودا في الاحداث، ولا حكومة شرف الرخوة العاجزة، ولا من قاموا بالمسيرة التي انتهت بهذه المأساة. اليوم أو غدا أو في أي يوم آخر يمكن أن تطق في دماغ واحد مسلم متطرف ان يهدم مبني لمسيحيين، ويعجز محافظ الاقليم عن علاج الموقف بسرعة وبحكمة، فتتفاقم المشكلة وتتكرر المأساة، ويمكن أن تطق في دماغ مسيحي متطرف ويعتدي علي مبني للمسلمين ويتكرر نفس السيناريو. إذن فغياب دور الدولة هو الذي يجعل تكرار المأساة واردا بدرجة كبيرة.. فاختيار القيادات غير الواعية، وغير المدربة.. وعدم وجود أداة رادعة في يد الدولة تسحق كل من تسول له نفسه المساس بأمن وأمان المصريين هو الذي يجعل اي معتوه بغض النظر عن ديانته او جنسه يعبث بمقدرات هذه الدولة التي تولد من جديد. من لايستطيع تحمل المسئولية أو إدارة البلد فليرحل فمصر لن تتحمل موقعة اخري ضد الوطن. يموت فيها مصريون آخرون. [email protected]