محافظة الغربية من المحافظات التي تنتشر فيها »العشوائيات» بشكل ملحوظ نظرا لانحصار مساحتها وطبيعتها الجغرافية التي حرمتها من الامتدادات الطبيعية مثل باقي المحافظات - الظهير الصحراوي- مما يجعل سكان المحافظة يستغيثون بالمسئولين لوضع حل نهائي لهذه الازمة. ف»العشوائيات» قنبلة موقوتة تهدد سكان المحافظة حيث بلغ اجمالي عدد المناطق العشوائية بالغربية 57 منطقة عشوائية بمدن المحافظة »كما اعلن المسئولون» وهي مناطق ظلت محرومة من المرافق والخدمات الأساسية فترات ليست قليلة؛ مما يجعلها تفرز مشكلات عديدة تؤرق المجتمع وتؤثر سلبيًّا علي أمنه واستقراره، وتنتشر بين سكانها أمراض الفقر والبطالة والانحراف والجريمة والإدمان وغيرها من المشكلات التي أصبحت خصائص عامة مميزة لهذه المناطق، خاصة إذا علمنا أن هذه المناطق يعيش فيها حاليا اكثر من مليون و500 ألف نسمة من إجمالي عدد السكان بالمحافظة، والذي وصل لاكثر من 5 ملايين نسمة. وعلي الرغم من أنه يتم العمل في تطوير 45 منطقة عشوائية من هذه المناطق، فإن الواقع يؤكد أن هذه المناطق تعج بالعشوائية والمشكلات المترتبة عليها. وقد اعترف المسئولون بمحافظة الغربية بوجود 14 منطقة عشوائية ذات خطورة، غير آمنة،4 بطنطا هي مناطق، كندلية، والسلخانة، وتل الحدادين، والكفور القبلية، و3 بالمحلة هي » صندفة، ابوشاهين، سوق اللبن» ومنطقة بسمنود و2 بقطور و2 بالسنطة ومنطقة بزفتي واخري ببسيون وان المحافظة رفعت اكثر من مذكرة عاجلة لوزارة التنمية المحلية تطلب تطوير هذه المناطق. واضاف احد المسئولين رفض ذكر اسمه - ان مدينة المحلة الكبري بها اكثر من 3 مناطق خطرة، منها،سوق الجمعة، وسوق اللبن، وأبو دراع، والرجبي، ومحلة البرج، وصندفة، والششتاوي، والجمهورية، ومحيي سعد، المجاورة لشركة مصر للغزل والنسيج؛ مما يجعل هذه المناطق وغيرها تشكل خطرًا داهمًا علي استقرار المدينة العمالية، بما تمثله من زيادة في نسبة الجريمة بمختلف أنواعها، وهو ما يضاعف من الجهود الأمنية المبذولة للسيطرة علي هذه الجرائم التي أصبحت تهدد الأمن العام للمواطنين داخل وخارج هذه المدينة التي تضم نحو مليون و500 ألف نسمة، ويتردد عليها يوميا ما يقرب من 100 ألف نسمة يعملون في مصانع الغزل والنسيج المنتشرة في ربوع المدينة والقري التابعة لها. وعند دخولك منطقة سوق الجمعة احدي المناطق الخطرة بالمحلة لاتجد سوي عشش متهالكة وأناس الألم هو عنوان حياتهم فالجدران الكرتون والصفيح لايقيهم بردا ولا حرا، ولا حتي تحميهم من الكلاب والحشرات. وبين الحين والآخر بطش البلطجية ومدمني المخدرات الذين يقتحمون عليهم عششهم المتهالكة لسرقتهم. يقول رجب السيد من سكان العشش إن سكان عشش منطقة سوق الجمعة بمدينة المحلة الكبري قد سقطوا من حسابات المسئولين بمحافظة الغربية. واضاف بقوله» نفسي في بيت مقفول عليا وجدران وسقف يحموني من المطر ومن الحيوانات اللي بتعيش معانا ومن البلطجية». واكد المهندس عبدالفتاح اليمني - استشاري المحافظة - والمشرف علي تطوير العشوائيات ان الدولة انفقت 54 مليون جنيه علي تطوير 3 مناطق عشوائية خطرة بالمدينة العمالية »المحلة» في السنوات ال3 الماضية وهي مناطق »صندفة - ابوشاهين - سوق اللبن» وسوف يتم تطوير منطقة جامع المحجوب قريبا. مضيفا ان هذه المناطق يتم تطويرها كبنية اساسية فقط » انارة - صرف مياه بلاط ورصف » مؤكدا ان سكان العشش لم يتم اتخاذ قرار بنقلهم من المناطق الخطرة حتي الان وخاصة منطقتي »صندفة - الشوافعية» بسوق الجمعة.