يشهد الشارع الشرقاوي حالة من الحراك السياسي غير المسبوق ويسود القلق والترقب والارتباك في اوساط الاحزاب السياسية وائتلافات شباب الثورة لعدم تفعيل قانون الغدر وصدور قرار العزل السياسي لفلول الوطني والذين عادوا للظهور مرة اخري من خلال احزاب جديدة خرجت من رحم الوطني أو كمستقلين للترشح بالنظام الفردي معلنين عدم اشتراكهم في افساد الحياة السياسية وتاييدهم للثورة وقد بادر بعض فلول الوطني من الانسحاب من قوائم الاحزاب التي سعوا للانضمام اليها لتأييد اقرانهم وتنظيم صفوفهم والعودة بقوة للشارع الذي يعيش في جدل سياسي كبير حول موقف فلول الوطني الذي لم يتم حسمه حتي الآن.. وقد شهدت مقارات الاحزاب السياسية اجتماعات مكثفة وعقد لقاءات معلنة وخلف الكواليس مع العديد من الشخصيات المنتقاة لاختيار افضلها والتي تتممتع بسمعة طيبة وشعبية وعصبية كبيرة بين اهالي الدائرة لادراجها في قوائمها للفوز بنصيب الاسد في تلك الانتخابات.. كما تحرص تلك الاحزاب علي ترتيب اسماء المرشحين في سرية تامة حتي لا ينسحب من يعلم بتدوين اسمه في الترتيب المتاخر للقائمة.. وكشفت بعض الاحزاب الجديدة النقاب عن الاسماء التي تتضمنتها قوائمها بينما فرضت الاحزاب الكبري مثل الحرية والعدالة والوفد سياجا من السرية حول مرشحيها.. واكد مصدر مسئول بكل منهما انه سيتم انتقاء مرشحيها بدقة فائقة وان العبرة بالنهاية بالفوز وليس بالتقدم في الساعات الاولي من فتح باب الترشيح. علي الجانب الاخر تسعي بعض الاحزاب الجديدة لعقد تكتلات مع قوي و حركات سياسية لاكتساب القدرةعلي المنافسة وتغطية جميع الدوائر التي تم تقليصها الي دائرتين فقط بنظام القائمة النسبي الدائرة الاولي مقرها الزقازيق و تضم "قسم اول وثاني ومركز الزقازيق ومراكز بلبيس ومنيا القمح و مشتول السوق ومدينة القنايات وقسمي اول وثاني العاشر من رمضان " اما الدائرة الثانية ومقرها ابو كبير وتضم مراكز "هيهيا الابراهمية ابو كبير و بندر ومركز فاقوس والحسينية ومنشاة ابو عمر و صان الحجر و كفر صقر وألاود صقر والصالحية الجديدة وابوحماد والقرين وديرب نجم ".. ومن ناحية اخري تسود حالة من القلق والخوف بين الشخصيات ذات العصبيات التي ترغب في الترشح للانتخابات البرلمانية بالنظام الفردي لاتساع الدوائر الانتخابية التي تقلصت الي 5 دوائر فبعد ان كانت 14 دائرة انتخابية الامر الذي يمثل مشقة صحية ومادية لهم ويتيح الفرصة امام اصحاب النفوذ والمال للهيمنة علي تلك الانتخابات بينما بادر بعض الاشخاص الذين لا ثقل لهم سياسي او اجتماعي بالاعلان عن ترشيحهم لخوض الانتخابات عن دوائرهم وسارعوا بتعليق اللافتات والملصقات بالشوارع والميادين مؤكدين ثقتهم بانفسهم والفوز بجدارة في تلك المعركة.