هي وسائل نقل جماعي نظيفة راقية ومتطورة تشمل 082 أتوبيسا جديدا قامت هيئة النقل العام بتشغيلها علي الخطوط مؤخرا. الأتوبيسات الجديدة ذات اللون الاحمر بدأت تجوب شوارع القاهرة الكبري لتقدم خدمة ممتازة للمواطنين.. وتصل تعريفة الركوب بداخلها الي جنيه واحد فقط.. وتعمل بوقود صديق للبيئة.. وتمتاز بنظافتها التي تجعل المواطن يشعر بأنه يستقل وسيلة مواصلات آدمية .. هذه الاتوبيسات الجديدة حسب تأكيد عبد العظيم وزير محافظ القاهرة، لم تتحمل الدولة اي اعباء مالية بشأنها بعد ان وفرت هيئة النقل العام الموارد المالية المطلوبة لها. »الأخبار« ترصد تجربة الاتوبيسات الجديدة وما اضافته الي قطاع النقل الجماعي.بعد ان دخلت تلك الاتوبيسات نطاق الخدمة. في البداية يقول د. عبدالعظيم وزير ان تطوير هيئة النقل العام بدأ بطرح 082 اتوبيسا واحلالها لسيارات قديمة تعمل بالهيئة منذ اكثر من 52 عاما، وسوف يتوالي طرح 009 اتوبيس اخري علي ثلاث دفعات كل منها 003 اتوبيس خلال نهاية العام الحالي ثم العامين القادمين. واضاف المحافظ انه جار طرح عملية اشراك القطاع الخاص للهيئة والمتوقع اشتراكهم بأتوبيسات تقدر بحوالي 0051 اتوبيس اخر من بينها اتوبيسات مكيفة. وأوضح المحافظ ان هذا التطوير يساهم في نشر خدمة النقل الجماعي بين اقليمالقاهرة الكبري مع تشجيع المواطنين علي استخدام وسائل النقل الجماعي.. بدلا من سياراتهم الخاصة. واضاف المحافظ ان الاتوبيسات الجديدة صديقة للبيئة وتعمل بنظام اليورو 3 وهو المكافيء للاتوبيسات التي تعمل بالغاز الطبيعي طبقا للدراسات البنية وموافقة وزارة البيئة وتستهلك نصف حجم الوقود المستخدم في الانظمة الاخري. لا أعباء مالية علي الدولة ويشير د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة الي ان خطة تجديد اسطول الهيئة لن تحمل الدولة اية اعباء مالية، فالخطة التي اقرها رئيس مجلس الوزراء سوف يتم توفير الموارد المالية المطلوبة من خلال بيع المواقع التي تحتلها الهيئة منذ سنوات طويلة علي هيئة جراجات وورش للصيانة واصبحت الان تقع في وسط الكتلة السكنية. هذه الاراضي كان وجود اتوبيسات الهيئة بها تسبب تلوثا بيئيا فضلا عن الازعاج للسكان المحيطين بها حيث سوف يتم بيعها وتخصيص الاموال المحصلة في تمويل شراء الاوتوبيسات الجديدة مع توفير قطع اراض بديلة للجراجات وورش الصيانة علي اطراف المدينة. اما المهندس صلاح فرج رئيس هيئة النقل العام فيشير الي ان وروعي اختيار العاملين من ذوي السمعة الحسنة الذين يتسمون بالاخلاق الحميدة والحرص علي المركبة والتعامل الجيد مع الركاب . خدمة مميزة اصبح المواطن اليوم يستطيع استقلال وسيلة مواصلات ادمية ونظيفة ومتطورة تحميه من فوضي الميكروباص وبلطجة السائقين وتهور »التباعين«.مما يوضح ان المسئولين عن وسائل النقل الجماعي بدأوا اخيرا في تطوير هذا المرفق الحيوي الذي يخدم الملايين يوميا. فأصبح الان يسير في شوارع القاهرة الكبري حوالي 082 اتوبيسا جديدا وبقية الدفعة من المقرر طرحها في نهاية العام الحالي والعامين القادمين.. والأهم في الموضوع هو تحرك هيئة النقل العام ومحاولتها طرح وسائل مواصلات جديدة توفر الكثير من العناء والتعب والبهدلة التي يتعرض لها المواطن يوميا بمجرد خروجه من منزله.. مما يوضح ان الهيئة بدأت تدرك ان توفير مواصلات مريحة وآمنة سيساهم في حل أزمة المرور فمع طرح الاتوبيسات الجديدة التي تجوب حاليا شوارع القاهرة الكبري كان من ضمن اهداف الهيئة قيام اصحاب السيارات الخاصة »بركن« سياراتهم داخل الجراجات وعدم استخدامها في السير الا في حالة الضرورة القصوي لان البديل سيكون متوافرا وهو الاتوبيسات الجديدة وهي وسائل أدمية وراقية ومنظمة. نظيفة وغير ملوثة وفي جولة »الاخبار« علي مواقف تلك الاتوبيسات اعرب المواطنون عن ارتياحهم تجاه الاتوبيسات الجديدة ذات الالوان الحمراء، واكدوا انها تختلف كل الاختلاف عن الاتوبيسات المتهالكة التي عفي عليها الزمن ونادوا بضرورة الحفاظ علي هذه الاتوبيسات والابقاء عليها نظيفة ومتطورة حتي تصبح واجهة حضارية للمواصلات في مصر، وفي هذا السياق يقول احمد سعيد موظف ان هيئة النقل العام بدأت تشعر بعذاب المواطن الذي يتعرض له يوميا علي ايدي بلطجية السائقين وفي خطوة تحسب للهيئة قامت بطرح اتوبيسات جديدة ووضعت لها لونا مميزا ثابتا علي جميع الاتوبيسات وهو اللون الاحمر، كما كان في الماضي، ليعد ذلك خطوة جديدة للقضاء علي فوضي الالوان التي اصابت اتوبيساتنا في هذا الوقت حيث تجد اتوبيسات ذات اللون الاخضر واخر ذات اللون الابيض. ويشير احمد إلي ان الاتوبيسات الجديدة تعتبر وسيلة مواصلات ادمية والزجاج الخاص بالنوافذ سليم ونظيف ويطالب احمد بضرورة سرعة طرح الاتوبيسات المقرر طرحها خلال العامين القادمين حتي تكون هذه الوسيلة متوافرة بكل الخطوط وتقدم خدمة مميزة وآدمية للمواطن ليحقق الهدف من طرحها. ويشيد عمرو محمد - مهندس - بتجربة الاتوبيسات الجديدة موضحا انه استقل احد الاتوبيسات من عباس العقاد بمدينة نصر حتي ميدان عبدالمنعم رياض ووجد ان الوسيلة الجديدة بها الكثير من المميزات رغم ان تعريفة الركوب جنيه واحد اي بزيادة نصف جنيه عن الاتوبيسات القديمة الا ان مستوي الخدمة جيدة فالسائق والمحصل اصبح لهما زي موحد.كما ان هذه الوسيلة الجديدة صديقة للبيئة فهي تسير بالغاز الطبيعي وتستهلك نصف الوقود الذي تستخدمه الاتوبيسات القديمة. وأبدي هيثم متولي مواطن سعادته بطرح اتوبيسات جديدة موضحا ان التجربة اثبتت نجاحا كبيرا نظرا للخدمة الممتازة التي تقدمها هذه الاتوبيسات ذات الالوان الحمراء المريحة.ويشير إلي انه يجب احلال وتجديد اسطول النقل بأكمله وتعميم تجربة الاتوبيسات الجديدة حتي لا تكون لدينا اتوبيسات متهالكة وقديمة وبها مقاعد لا تصلح وتنتشر بها الزيوت والشحم. ويطالب محمد ممدوح- مدرس- بضرورة الحفاظ علي هذه الاتوبيسات وصيانتها من وقت الي اخر وتطبيق الكشف الدوري عليها كل فترة لاصلاح ما يصيبها من عيوب حتي يظل مستوي الخدمة مميزة وتظل الاتوبيسات الجديدة في افضل حالة.