يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم إلي مصر في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام هي الأولي منذ تولي ماكرون الرئاسة في 2017. وتركز الزيارة علي أهمية العلاقات الثنائية .. وأكد مصدر مطلع في قصر الإليزيه أن باريس تسعي للعمل مع القاهرة حيث ان استقرار مصر يؤثر علي استقرار المنطقة برمتها، كما أن القاهرة لديها علاقات وطيدة مع دول الخليج العربي وكذلك مع روسيا وتستطيع التأثير في الملف السوري وعلي مسار الصراع العربي الإسرائيلي، كما تتولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي مطلع شهر فبراير القادم، كما أن مصر تعترض طريق الهجرة غير الشرعية إلي أوربا، كما أن هناك تنسيقاً دائماً بين فرنسا ومصر حول الملف الليبي حيث تقع ليبيا علي حدود مصر كما أن ليبيا متاخمة لدول الساحل مما يجعل باريسوالقاهرة يعملان معا في هذا الملف وقد يشارك المبعوث الأممي غسان سلامة في الاجتماعات بال »فيديو كونفرنس». وأضاف المصدر أن الزيارة تتضمن ثلاثة محاور رئيسية وهي الامن والاقتصاد والثقافة. وقد يكون الملف الاقتصادي هو الأكبر حيث تعمل باريس علي تحفيز الشركات الفرنسية علي العمل في مصر، ليس فقط الشركات الكبري بل أيضا الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم و»الستارت أب».. وأوضحت جريدة » الاكينومي ماتان، الفرنسية أن التبادل التجاري بين مصر وفرنسا ارتفع ووصل الآن إلي 2٫5 مليار يورو وأشارت إلي أن فرنسا هي المصدر الحادي عشر مقارنة بالدول الأخري. وأن الشركات الفرنسية عينت 30 ألف موظف مصري في الشركات التي أسستها في مصر وذلك في مجالات مختلفة منها الصناعة والبيئة والعقاقير والسياحة.. كما أشارت الصحيفة إلي التعاون العسكري بين البلدين وخاصة أنهما يقومان بتدريبات عسكرية مشتركة. ويرافق الرئيس الفرنسي في زيارته للقاهرة زوجته برجيت ماكرون وعدد من الوزراء والبرلمانيين وعلي رأسهم وزير الخارجية جان إيف لودريان ووزيرة الدفاع فلورنس بارلي ووزير الثقافة فرانك ريستير والنائب فليب فوليو والنائبة في مجلس الشيوخ كاترين موران دو ساي ورئيس معهد العالم العربي جاك لانج ومدير عام متحف اللوفر جان لوك مارتينيز. وأليزابيت جيجو وزيرة العدل السابقة. كما يصطحب ماكرون معه أكثر من 30 من المسئولين الفرنسيين بينهم سكرتير الدولة للاقتصاد وشخصيات أخري رسمية لتوقيع اتفاقيات اقتصادية هامة بين مصر وفرنسا، منها إنشاء أكبر محطة لتوليد الطاقة من الرياح وأخري خاصة بمترو أنفاق القاهرة. وحول الشق الثقافي للزيارة فيتضمن الاحتفال بمرور 50 عاماً علي إنقاذ معبد أبو سنبل. وسوف يفتتح الرئيسان العام الثقافي ليكون 2019 هو عام فرنسا في مصر وعام مصر في فرنسا. وسوف يبدأ التحضير لجامعة فرانكفونية في مصر وسوف تزور حرم الرئيس الفرنسي بعض المدارس الفرنسية في مصر. كما سيتم رفع الستار عن حفريات قامت بها بعثات فرنسية وسيكون هناك مشاركة فرنسية في المتحف المصري الكبير كما ستشارك فرنسا في إعادة تنسيق متحف الآثار بميدان التحرير.. وسوف يزور الرئيس الفرنسي أيضاً قداسة البابا تواضروس الثاني وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب.