شهد محيط مبني البرلمان البريطاني في ويستمينستر مظاهرات مؤيدة وأخري معارضة للخروج من الاتحاد الأوروبي قبل ساعات من تصويت حاسم علي اتفاق بريكست الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تريزا ماي مع قادة الاتحاد في ديسمبر الماضي. وسادت أجواء من الترقب الحذر في بريطانيا حيث تشير كل التوقعات إلي توجيه النواب صفعة قاسية لماي وتصويتهم ضد الاتفاق الأمر الذي سيمثل بداية حالة من الغموض والفوضي في البلاد. وتتوقف آمال ماي في إنقاذ الاتفاق علي حجم خسارتها فإذا تمكنت من تضييق نطاق الهزيمة المتوقعة ستطلب علي الأرجح من بروكسل تقديم المزيد من التنازلات علي أمل الحصول علي موافقة البرلمان علي الاتفاق في تصويت آخر. لكن متحدث باسم الحكومة الألمانية نفي أمس ما أوردته صحيفة »صن» البريطانية حول قيام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم تنازلات لماي أو ضمانات إضافية حول البريكست. ويبدو السيناريو الأسوأ هو انتهاء التصويت بنتيجة مهينة وهو ما يجبر ماي علي تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر يوم 29 مارس وربما يفتح المجال أمام خيارات أخري تتراوح بين إجراء استفتاء آخر أو ترك الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.