صنعاء - وكالات الانباء: كشف مصدر في مكتب نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن توجه أمريكي بريطاني فرنسي، بموافقة خليجية، لإحالة الملف اليمني الي مجلس الأمن الدولي لتطبيق المبادرة الخليجية التي تطالب الرئيس اليمني بنقل سلطاته الي نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلبي طموحات الشعب. وأضاف المصدر في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم متمسك برفض تنحي الرئيس، وأن الطريق الوحيد لنقل السلطة سلميا يتمثل في انتخابات مبكرة تشرف عليها دول الخليج والأممالمتحدة، مشيرا الي أن الحزب سيصدر بيانا في وقت لاحق بهذا الشأن. كما أعلن الأمين العام المساعد للحزب الحاكم أحمد بن دغر أن الرئيس صالح وحزبه مستعدان للحوار مع المعارضة للخروج بحل للوضع الحالي الذي تمر به البلاد، وهو أمر طالما تعلنه قيادات الحزب الحاكم منذ بدء الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام. وغادر مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر صنعاء امس بعد زيارته الخامسة لليمن التي استمرت عشرة أيام تلقي خلالها وعودا من أطراف عدة في البلاد بإجراء حوار جاد علي أن يعود اليها في وقت لاحق. تزامن ذلك مع مظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية تؤكد علي مطالبها برحيل ومحاكمة الرئيس ورموز نظامه. و انطلق عشرات الالاف من المتظاهرين المناوئين للنظام من ساحة التغيير وسط صنعاء متجهين الي منطقة حساسة تضم مقارا حكومية من بينها مقر رئاسة الوزراء، لكن قوات صالح كانت تنتشر فيها بكثافة واغلقت الطرق المؤدية اليها، فقام المتظاهرون بتغيير مسارهم وعادوا الي الساحة.