للحق، وللأمانة، وللتاريخ فإن بريطانيا تتحمل كل المسئولية عن القضية الفلسطينية وعن مأساة الشعب الفلسطيني بتشريده عن وطنه عام 8491... ففي الثاني من شهر نوفمبر 7191 أصدر اللورد آرثر بلفور وزير الخارجية وقتئذ وعده المشئوم لليهود باقامة وطن قومي لهم في فلسطين وعن هذا قال الزعيم العربي الراحل قولته المشهورة: »لقد اعطي من لا يملك« »بلفور« وعدا لمن لا يستحق »اليهود« واستطاع الاثنان بالغدر والخديعة أن يسلبا صاحب الحق حقه »الشعب الفلسطيني« فيما يملكه ويستحقه. وقد عمدت حكومة الانتداب البريطاني علي فلسطين لأكثر من ربع قرن إلي ترتيب الأوضاع وتهيئة الاجواء لاقامة الوطن القومي لليهود فساعدت العصابات اليهودية الارهابية والوكالة اليهودية علي الاستيلاء علي مساحات كبيرة من أجود الأراضي الفلسطينية والاستراتيجية المتميزة القابلة للتوسع علي حساب الأراضي المجاورة من أجل اقامة المستعمرات اليهودية. الآن.. هل هناك أمل في بريطانيا في أن تكفِّر عن غلطتها التاريخية وأن تنصف الشعب الفلسطيني بدعم الطلب الفلسطيني بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وقبولها عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة؟! تساءلت صحيفة الاندبندنت: هل ستخذل بريطانيا الفلسطينيين للمرة الثانية؟! وقالت الصحيفة البريطانية ان بريطانيا الآن علي محك اخلاقي.. فقد التزمت إبان انتدابها علي فلسطين بخلق وطن قومي لليهود وآخر للفلسطينيين، ولقد انجزت بريطانيا الشق الأول وتقاعست عن الشق الثاني.. والآن هي أمام فرصة تاريخية لتصحيح الخطأ فهل ستضيعها؟!