يتدفق علي مصر كم هائل من الاسلحة غير العادية، غير المألوفة في عمليات التهريب، توقفت طويلا امام آخر ماتم ضبطه، صواريخ مضادة للطائرات، قذائف أر بي جي، معدات متطورة، هذا عتاد حرب وليس من اجل أفراد، الهدف واضح وهو شن هجمات من مستوي معين أقرب الي العمليات الحربية، مثل اسقاط طائرات مدنية أو عسكرية. الهجوم او التصدي لدبابات أو مركبات، أي ان هناك طرفا يخطط لشن حرب ضد مصر. او مهاجمة أهداف إسرائيلية بهدف دفع الأمور الي مواجهة في غير أوانها بهدف انهاك مصر واقتطاع أجزاء من اراضيها أو اعادة احتلال سيناء. الغريب أن هذه الاسلحة تجيء من السودان ومن ليبيا التي تعج الآن بكميات السلاح وأنواعها، لكن كيف تتدفق الاسلحة من السودان، من يمول هذا هناك؟ كيف تنفذ الأسلحة من الحدود، ولحرس الحدود في مصر خبرة طويلة تقاس بآلاف السنين. ان ضبط هذه الاسلحة أمر في غاية الخطورة، يجب أن يحظي بانتباه من أجهزة اعلامنا. وأن ينتبه الشعب المصري الي ما يخطط له. إنني أعجب من تهريب هذه النوعية من الاسلحة. بل انني أعجب من وصول بعض الافارقة بأعداد ليست قليلة الي حدود مصر الشرقية وشروعهم في اجتيازها الي داخل اسرائيل. كيف يصل هؤلاء الافارقة الي الحدود؟ كيف دخلوا الي مصر. وفي الاغلب عبروها متسللين اذ أن معظمهم لايحمل اوراقا. إن اجتيازهم سيناء شبه الخالية من السكان يعني أننا إزاء عمل مخطط، وأن هناك دولا وقوي سياسية تدفع بالأمور داخل مصر الي ظروف حرجة جدا الهدف منها توريط البلاد في دوامات عنف، إننا علي أبواب انتخابات ولنا أن نتخيل الصواريخ والاسلحة المتطورة في أيدي الأنصار والخصوم. المطلوب علي المستوي القريب المزيد من اليقظة والانتباه، طبعا علي المستوي الأمني. والشعبي. وعلي المستوي البعيد اعتبار تعمير سيناء والمناطق الحدودية الخالية مسألة أمن قومي ومصير.