أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة ان اجتماعات منتدي التفاوض الرابع عشر لمنطقة التجارة الحرة بأفريقيا شهدت أجواء ايجابية متميزة، وتوصلت الي توافق حول عدد كبير من الموضوعات العالقة، خاصة فيما يتعلق بآليات تحرير التجارة في السلع بالقارة، وأضاف انه تم وضع نتائج الاجتماعات في اطار حزمة تكاملية تحت مسمي »حزمة القاهرة». أضاف الوزير أن الاجتماعات شهدت حضورا قويا من كافة الدول الأفريقية بوجود حوالي 30 وزيراً من وزراء التجارة الأفارقة، ومفوض التجارة بالاتحاد الأفريقي، ورؤساء التجمعات الإقليمية الأفريقية، وقد أشادت الوفود بالتنظيم الجيد لفعاليات الاجتماعات . وأشار نصار إلي أن اجتماعات القاهرة أسفرت عن التوصل إلي توافق حول مسائل شديدة الصعوبة كانت محل خلاف بين الدول الأعضاء لمدة تزيد عن عامين من التفاوض. وأوضح انه تم التوافق علي تحديد آليات تحرير التجارة في السلع والخدمات بين الدول الأفريقية، بما يساهم في فتح هذه الأسواق امام صادرات الدول الأعضاء، كما تم الاتفاق علي الآلية والتوقيتات التي سيتم فيها هذا التحرير، والتي تهدف إلي التعجيل بعملية التحرير كخطوة أساسية للتكامل الأفريقي وصولا لإقامة سوق أفريقية موحدة. وأكد أن هذه هي المرة الأولي التي تقوم الدول الأفريقية بالتفاوض فيما بينها حول تحرير التجارة في الخدمات، وخاصة في القطاعات الخمسة ذات الأولوية التي تم الاتفاق علي البدء في تحريرها كمرحلة أولي وتشمل السياحة والنقل والاتصالات والخدمات المالية وخدمات قطاع الاعمال، وأضاف إلي أن المفاوضات المتعلقة بتحرير التجارة في الخدمات تعتبر في غاية الأهمية للقطاعات الخدمية المصرية التي تعد أكثر تقدماً عن مثيلاتها في دول القارة، لما تتميز به من تنافسية عالية ودرجة كبيرة من الانفتاح ولا سيما في القطاع المصرفي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ستتيح الفرصة للقطاع الخدمي في مصر للنفاذ لكافة أسواق الدول الأفريقية. وأوضح الوزير أن الأفضليات الممنوحة في مجال تحرير التجارة في الخدمات غير مسبوقة، ولم يتم منحها من قبل لأي من الدول الأخري خارج القارة وهو ما يعطي مصر الأسبقية في التواجد القوي والفعال في هذه الدول، ونقل الخبرات المصرية اليها. وأضاف أنه تم الاتفاق علي إصدار إعلان وزاري مشترك يحث الدول الأفريقية علي العمل الجاد لإعداد رؤية مشتركة لتفعيل دور منظمة التجارة العالمية في دعم الدول الافريقية ضماناً لتأكيد الدول الأفريقية علي أحقيتها في الاندماج في النظام التجاري الدولي . ومن جانبهم، أكد وزراء التجارة الأفارقة أن ما تم التوصل إليه في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية يعتبر دفعة قوية لإلزام العالم للإنصات لصوت أفريقيا وسماع مطالبها.